فرضت تشكيلات من ثوار العاصمة الليبية طرابلس، طوقاً أمنياً مشدداً حول مقر إقامة العقيد الراحل معمر القذافي في باب العزيزية، بعد توافر معلومات عن وجود سجن كبير داخله، يُرجّح وجود أعداد كبيرة من المعتقلين في داخله. وقال بعض الثوار إن الاستنفار الأمني الذي فرضته كتائب الثوار منذ ليلة الأحد الماضي وحتى أول أمس، شمل معظم الشوارع المحيطة بباب العزيزية، وتم منع الدخول إلى المنطقة، وذلك على إثر اعتراف أحد قيادات النظام السابق، بوجود سجن كبير داخل مقر باب العزيزية. وقال شهود عيان ل»يونايتد برس إنترناشونال»، إن سيارات الإسعاف شوهدت تدخل إلى المنطقة، حيث عُثر على جثة قد تكون عائدة إلى فترة اقتحام الثوار للمقر عقب سقوط طرابلس في شهر غشت الماضي. ويشار إلى أنه سبق وأن فرض الثوار طوقاً أمنياً مماثلاً، وأعادوا تفتيش هذا المقر الواقع في وسط العاصمة طرابلس، وراجت معلومات عن وجود كميّات ضخمة من الأموال والذهب مخبأة في أحد مرافقه. وكانت الأنباء تحدثت عن قيام نجل القذافي سيف الإسلام المعتقل في مدينة الزنتان، بزيارة خاطفة لمقر والده والكشف عن مكان الثروة المخبأة في هذا المعسكر المحصّن.