بحضور عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المعين، وخالد الناصري، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم حكومة تصريف الأمور، وأعضاء في الحكومة، وشخصيات من عالم الإعلام والفكر والإبداع، أعلنت لجنة تحكيم الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة، يوم الإثنين 12 دجنبر 2011 بالرباط، عن أسماء الفائزين بالجائزة، في دورتها التاسعة، المنظمة بمناسبة اليوم الوطني للإعلام. وخطف عبد الإله بنكيران الأضواء، حيث لم يكن متوقعا حضوره في الحفل، الذي احتضنته إحدى فنادق مدينة الرباط، وكشف بنكيران بعد صعوده المنصة، أنه أخبر خالد الناصري، وزير الاتصال، أنه لن يلقي أي كلمة خلال الحفل، وسيكتفي بالحضور فقط، إلا أنه عاد وطلب ذلك، بعد تقديم أعضاء لجنة التحكيم، وقال بنكيران، أنه حين رأى ضمن أعضاء لجنة التحكيم، أستاذ درسه خلال المرحلة الثانوية، «من الضروري أن أقدم له التحية»، وكان يتحدث عن محمد بوخزار، الكاتب الصحافي المغربي، الذي درس بنكيران اللغة العربية في قسم البكالوريا، بثانوية مولاي يوسف بالرباط. وتم تتويج الفائزين بهذه الجائزة، ففي صنف «التلفزة»، عادت الجائزة للصحفي ياسين عمري، عن تحقيق أنجزه في موضوع، « تندوف.. تهريب للإنسانية»، وفي صنف «الإذاعة»، منحت الجائزة مناصفة للصحافيين محمد الغيداني، عن برنامج ثقافي توثيقي بعنوان «الأذن الذاكرة»، خاص عن عبد النبي الجراري، والحسين الخباشي من إذاعة طنجة، عن مجلة إذاعية بعنوان «الطريق الى الحياة». وفاز بجائزة «الصحافة المكتوبة»، مناصفة الصحافيان يوسف جليلي من أسبوعية «أوال»، عن تحقيق ميداني في موضوع «أسبوع داخل دولة الوهم.. تحقيق بمخيمات تندوف»، وصلاح الدين لمعيزي من مجلة «لوبسيرفاتور دي ماروك» عن روبورتاج بعنوان «الشمال يتعاطى الهيروين». وفي صنف الوكالة، نال جائزة هذه السنة مناصفة الصحافيان نور الدين حساني وعبد اللطيف أبي القاسم، من وكالة المغرب العربي للأنباء، الأول عن روبورتاج بعنوان «رحلة رمضان الروحية.. مغامرة شاب مغربي عبر 30 مسجدا بفرنسا»، والثاني عن استطلاع صحفي بعنوان»أطفال القمر بالعيون: تلاميذ خانتهم شمس النهار فأصروا على طلب العلم في جنح الظلام». وأخيرا، جائزة الصورة، وفاز بها مناصفة محمد وراق من جريدة الأحداث المغربية، وأحمد بوسرحان من جريدة «لانوفيل تريبون»، فيما قررت لجنة التحكيم منح «الجائزة التكريمية» مناصفة للكاتب والصحفي عبد اللطيف جبرو، تقديرا لمسار نصف قرن من المثابرة والعطاء، وإغناء للمشهد الاعلامي الوطني، والصحفية الإذاعية أمينة السوسي من إذاعة طنجة، تقديرا لدورها الطلائعي في إعلام القرب. قضية رشيد نيني، الصحفي الموجود خلف القضبان، كانت حاضرة خلال حفل التتويج، حيث عبر يوسف ججيلي، الصحفي المتوج في صنف الصحافة المكتوبة، عن أسفه لوجود صحفي خلال القضبان، في الوقت الذي يتوج فيه الصحفيون بالجائزة الكبرى للصحافة الوطنية، وقال ججيلي في كلمة له عقب تتويجه، «سعيد للتتويج، وحزين لوجود صحفي خلف لقضبان». يذكر أن لجنة التحكيم ضمت، بالإضافة إلى امحمد مماد رئيسا، سبعة أعضاء يمثلون عددا من المنابر الإعلامية الوطنية المكتوبة والمرئية والسمعية، وهم : حميد ساعدني وعبد اللطيف بنصفية ومحمد بوخزار و الحاج علال العمراني وسعيد كوبريت وجمال حجام وإدريس أولحيان وعبد الرزاق طريبق ومحمد صلو وعمر عبد الحفيظ. يشار إلى أن الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة، التي تم إحداثها تنفيذا للتعليمات الواردة في الرسالة الملكية الموجهة لأسرة الصحافة بمناسبة اليوم الوطني للإعلام في 15 نونبر 2002، تهدف إلى تكريم الصحفيات والصحافيين المغاربة الذين يتميزون بمجهوداتهم الفردية والجماعية في تطوير مجالات الصحافة المكتوبة والصحافة السمعية البصرية.