عن سنّ تناهز حوالي 45 سنة رحل إلى دار البقاء الأخ محمّد الينبعي على إثر حادثة سير وقعت مباشرة بعد الخروج من محطّة أداء الطّريق السّيار في اتّجاه مدينة فاس. والأخ محمّد النيبعي –رحمه الله – من مواليد 1967 بالرّيصاني. متزوّج وأب لثلاثة أولاد. حاصل على الدّكتوراه في الآداب تخصّص اللّسانيات العربية والدّراسات القرآنية والدّراسات المعجمية. عُرف - رحمه الله – بحركيته وحيويته و جدّه وحزمه ممّا جعله يتبوّأ عدّة مسوليات منها: - عضو الجمعية المغربية لحماية اللّغة العربية فرع فاس. - المنسّق البيداغوجي لمسلك الدّراسات العربية شعبة اللّغة العربية وآدابها بكلّية الآداب – سايس فاس. - عضو المكتب المحلّي للنّقابة الوطنية للتّعليم العالي بكلّية الآداب – سايس. - المنسّق البيداغوجي لماستر الخطاب اللّساني. - عضو معهد الدّراسات المصطلحية. - نائب الكاتب المحلّي لحزب العدالة والتّنمية. - عضو الكتابة الجهوية للحزب. - رئيس جمعية المواساة الأعمال الاجتماعية. - رئيس ودادية الخير والنّماء. ورئيس جمعية التّنمية بالرّيصاني. وبغضّ النّظر عن كلّ هذه الألقاب والتّسميات فإنّ أخانا الرّاحل كان –رحمه الله – إذ غاب افتُقد في أي مجال من المجالات التي كان له فيها حضور نوعي سواء تعلّق الأمر بالعمل الإسلامي بشكل عامّ أو بالعمل العلمي الأكاديمي أو بالعمل العلمي العتيق أو بالعمل الاجتماعي أو السّياسي ... ونحن لا نجد ما نعزّي به أنفسنا في فقدان هذا ا لأخ الطّيب إلاّ قول الله تعالى : ...وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ؛ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ.(البقرة 155) نسأل الله تعالى أن يتقبّل أخانا عنده بالرّحمة والمغفرة وأن يتداركه بعفوه وأن يسكنه فسيح جنانه، وأن يُلهم أهله الصّبر والسّلوان وأن يكلأهم برعايته وعنايته وأن يأجرهم على مصيبتهم. وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.