حاصرت القوات العمومية باغرم العلام حوالي 154 فلاحا من جماعات "ناوور تانوغة نايت امحند" قيادة "ايت ويرة وبنشرو ودير القصيبة"،اقليمبني ملال خرجوا في مسيرة أول أمس الثلاثاء مشيا على الأقدام للاحتجاج ضد ديون القرض الفلاحي التي أثقلت كاهلهم .وقال اوعسو اوسدي، أحد المحتجين، في اتصال هاتفي مع "التجديد" أنهم ضاقوا درعا من ديون القرض الفلاحي التي تتزايد بدون مبرر دون مراعاة لأوضاع الفلاحين وما لحقهم من ضرر بسبب الجفاف في أول الموسم والفيضانات في نهايته، وما رافق ذلك من خسائر جسيمة تكبدها الفلاحون، مشيرا إلى أن من الفلاحين من يتلقى إشعارا من صندوق القرض في قصبة تادلة ينذره بضرورة تسديد ما بذمته (مبالغ كبيرة ) لم يقترضها الفلاح أصلا ولا يعرف مصدرها أو سببها عكس ما ألفوه مع الصندوق المحلي منذ سنة 1972الى سنة 1976. وأوضح عسو اوسدي أن مسيرتهم، التي انطلقت من مختلف المناطق الجبلية التابعة لاقليمبني ملال، قد تمت محاصرتها من قبل باشا القصيبة بقصد محاولة تني المحتجين على الاستمرار في السير باتجاه الرباط لإبلاغ شكواهم، لكنه لم يفلح في ذلك واستمرت المسيرة الى قصبة تادلة في حدود الثامنة ليلا حيث سيقضي المحتجون الليل هناك في انتظارما ستسفر عنه جلسة حوار اللجنة التي انتدبت لبسط المشكل مع ولاية جهة تادلا أزيلال، وفي حال عدم الوصول الى اتفاق هدد المتحدث بنقل الاحتجاج الى الرباط للقاء المسؤولين في وزارة الفلاحة. وذكر اوسيدي أن جمعيات حقوقية وأحزاب سياسية من كافة الأطياف قد آزرتهم بقصبة تادلة وأمدتهم بالطعام الى حين إيجاد حل للمشكل.