أعلنت إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة في أحدث تقارير لها أن مصالحها تمكنت خلال سنة 2010 من حجز 66 طن و791 كلغ من المخدرات في 782 عملية حجز قامت بها. وأفادت الإدارة، في تقريرها السنوي لعام 2010، أن خمسة من بين هذه العمليات مكنت من حجز كميات كبيرة من المخدرات ثلاثة منها تمت على مستوى الإدارة الجهوية للدار البيضاء الميناء واثنتين على مستوى الإدارة الجهوية للشمال الغربي. وتمكنت إدارة الجمارك في فبراير 2010 من حجم كمية قياسية من القنب الهندي بميناء الدارالبيضاء، تمثلت في 12 طنا و358 كلغ، كانت معدة للشحن إلى إسبانيا. كما تم خلال السنة ذاتها حجز 15 كلغ من الكوكايين على متن سيارة بميناء طنجة المتوسط خلال عملية مراقبة روتينية و3,6 كلغ من الكوكايين بمطار محمد الخامس. واعتبر المصدر ذاته أن مجموعة من التدابير التي تم تفعيلها خلال 2010 مكنت من تعزيز قدرات الوحدات العملياتية من خلال التكوين على رصد المواد المخدرة وتكثيف تبادل المعلومات مع هيئات المراقبة الجمركية الأخرى، مضيفا أن هذه التدابير كان لها أثر في الحد من تهريب المخدرات. وتعتبر مكافحة تزييف السلع تحديا يوميا تواجهه مصالح الجمارك المغربية، وذلك من منطلق وعيها بأخطاره على المستهلك، وتهديده للاقتصاد الوطني. وأفادت إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، أن الجهود المبذولة في هذا الصدد، أسفرت السنة الماضية عن القيام ب25 إجراءا لوقف سلع مشتبه في كونها مزيفة مقابل 21 سنة 2009، وهي الإجراءات التي همت على الخصوص مستحضرات التجميل والمعدات الكهربائية والسلع الجلدية والملابس والأحذية. كما تم إيداع 314 طلبا لوقف سلع مزيفة لدى المصالح الجمركية سنة 2010 مقابل 276 سنة 2009، وهي الزيادة التي تعكس الاهتمام الذي يوليه الفاعلون لهذا النظام ذي الطبيعة الردعية. وذكرت بأن مصالحها أخذت على عاتقها، منذ سنة 2006، مهمة التدخل في مجال مكافحة استيراد وتصدير وعبور البضائع المزيفة من خلال اعتماد تدابير عند الحدود يمكنها القيام بها تلقائيا في حالة الاشتباه في عملية تزييف أو بناء على طلب من مالك علامة تجارية مسجلة أو مستفيد من حق حصري. وبلغت قيمة السلع المهربة المحجوزة (باستثناء المخدرات) 635 مليون درهم سنة 2010 مقابل 686,7 مليون درهم سنة 2009، في حين سجلت الغرامات المحصلة سنة 2010 ارتفاعا بنسبة 24,5 بالمئة. وفي هذا الصدد، تم الكشف عن عمليات تهريب كبرى للسلع سنة 2010، ولاسيما بوجدة حيث تم ضبط عربة لنقل السياح كانت تنقل ملابس مهربة بقيمة إجمالية بلغت 846 ألف و100 درهم، وحجز 1100 بطاقة ممغنطة فارغة بمراكش بقيمة 275 ألف درهم.