صرح الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة في تحيز سافرللطرف الإسباني بأن اقامة المغرب لمركز مراقبة في جزيرة ليلى المتنازع عليها مع أسبانيا يمكن أن يسيء إلى الروابط القائمة بين المغرب والإتحاد، وحث على ضرورة إيجاد حل سريع للأزمة القائمة. وقالت المفوضية الأوروبية وهي الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي إن كريس باتن مفوض العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي أعرب للسفير المغربي عن قلقه العميق بخصوص الحادث. ونقلت المفوضية في بيان عن باتن قوله "اذا لم تحل هذه المشكلة على وجه السرعة فمن المرجح أن يكون لها وقعا ضارا بالعلاقات بين الاتحاد الأوروبي والمغرب." وأضاف البيان "ولذلك يأمل الاتحاد الأوروبي في استمرار بذل جهود مكثفة خلال عطلة نهاية الاسبوع هذه لحل المشكلة." هذا وقد قررت أسبانيا تعزيز وجودها العسكري على الجزيرة التي تقع في مواجهة الشواطيء المغربية بالبحر الأبيض المتوسط، بعد أن أقام المغرب مركزاً للمراقبة على جزيرة "بريخيل" حسب التسمية الأسبانية و "ليلى" حسب التسمية المغربية. وطالبت الخارجية الأسبانية المغرب بالعودة إلى الوضع القانوني القائم قبل إقدام أفراد من الجيش المغربي على بناء خيمتين، ورفع علمين مغربيين فوق الجزيرة. ويتعاون الاتحاد الأوروبي مع المغرب في إطار ما يعرف باتفاق المشاركة الأوروبية المتوسطية والذي يقضي بإجراء مشاورات سياسية دورية وتحرير التجارة تدريجيا، واتخاذ إجراءات مشتركة ضد المهاجرين بصورة غير مشروعة والذين يتسللون إجراءات إلى أوروبا من شمال أفريقيا. هذا ويعيش المعبر الحدودي على الخليج الشمالي الفاصل بين مدينة سبتة والمغرب، على بعد أميال قليلة من الجزيرة المتنازع عليها، وضعاً طبيعياً . من جهته أكد المتحدث باسم الحلف الأطلسي أن إقامة المغرب لمركز مراقبة في جزيرة ليلى "مسألة ثنائية محضة لا تعنيه ولا توجد دوافع لتورطه " وأن الأمر يتعلق بأرض يتنازع عليها الجانبان" هذه قضية ثنائية ولن نتورط فيها" وقد حلقت يوم أول أمس السبت طائرات حربية إسبانية مخترقة الأجواء المغربية لمدة نصف ساعة مثيرة هلعا في صفوف سكان المنطقة يذكر أن صخرة ليلى المعروفة بجزيرة المعدنوس ليست موضع نزاع بين المغرب وإسبانيا مثلما هو الحال بلنسبة لسبتة ومليلية والصخور الواقعة في الساحل المتوسطي للمغرب ، وما رفع الراية على صخرة ليلى سوى إنهاء لحالة الالتباس أي قد يحدث بسسب عدم إقامة المغرب مظاهر دائمة للسيادة على الجزيرة وفي كل الوثائق التاريخية التي تحددت عن المواقع التي تفصل سبتةالمحتلة عن ما جاورها والتي تبين الفضاء الجغرافي الذي يعه حمايتها عليه من المغرب في كل هذه الوثائق لم يرد ذكر جزيرة ليلى وبالعس فإن صخورا أخرى في الساحل المتوسطي للمغرب مما تحتله إسبانيا ورد ذكرها بالتحديد