دعا الدكتور مولاي عمر بنحماد النائب الأول لرئيس حركة التوحيد والإصلاح إلى إطلاق تعبئة وطنية حول قضايا الإصلاح الديمقراطي وتوسيع النقاش بما يحقق المواكبة الشعبية والشبابية لورش الإصلاح الدستوري. وحث بنحماد في كلمة لأعضاء الجمع العام المنظم بمدينة خريبكة يوم 31 مارس بحضور أعضاء حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية ومنظمة التجديد الطلابي ومنتدى الزهراء للمرأة المغربية ونقابة الاتحاد الوطني للشغل على تقديم مقترحات تعديلاتها الدستورية والاجتهاد في إبداعها إسوة بما قدمه حزب العدالة والتنمية وما ستقدمه نقابة الاتحاد الوطني للشغل، مضيفا أنه لا عذر اليوم للتخلف عن المنعطف التاريخي الذي تعيشه الأمة العربية والمغربية. وشدد نائب رئيس التوحيد والإصلاح، في اتصال هاتفي بالجمع، على بلورة المطالب الديمقراطية الكفيلة بالاستجابة للتطلعات الشعبية وخاصة الاهتمام بفئة الشباب التي أخذت مشعل الإصلاح والاستجابة لمطالبهم في حق الحرية والكرامة والعدالة والمشاركة السياسية والمدنية. ودعا بنحماد الهيئات المذكورة والتي كانت في اجتماع تنسيقي لبحث السبل والوسائل الكفيلة بتفعيل مبادرة ''نداء الإصلاح الديمقراطي'' بمدينة خريبكة، إلى تعزيز موقعها في تدافع الهوية الإسلامية والقيم التي اعتبرها رافعة أساسية لتحقيق الإصلاح الديمقراطي المنشود في ظل الثوابت الخمس المضمنة في الخطاب الملكي المتمثلة في الإسلام أولا، والوحدة الترابية ثانيا، وإمارة المؤمنين ثالثا، والمكية الدستورية رابعا، والإصلاح الديمقراطي خامسا. وخلص بن حماد إلى ضرورة إطلاق مبادرات حقوقية وإشارات ملموسة تزيد في الثقة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإنصاف ضحايا محاكمات 16 ماي .2003 ونوه جامع المعتصم، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية ونائب رئيس المجلس الوطني، في الجمع نفسه، من جهته، بمنطق الإقدام والانخراط الايجابي في الإصلاح الديمقراطي الذي اعتبره مكسبا هاما للأمة. وأكد المعتصم على ضرورة التكتل من أجل صيانة مسيرة الإصلاح الديمقراطي من محاولات الإجهاض ومناورات الإضعاف أو مخططات الإرباك.