شارك عشرات الآلاف في المسيرة الحاشدة التي دعت لها الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة من أجل المطالبة بإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة، وانطلقت المسيرة من ميدان فلسطينبغزة عقب صلاة الجمعة، وصولاً إلى بوابة المجلس التشريعي غرب غزة، وتميزت بغياب رايات الفصائل ورفع العلم الفلسطيني كتعبير عن الوحدة الوطني. وردد المشاركون هتافات تدعو إلى الوحدة وإنهاء الانقسام، منها "الشعب يريد إنهاء الانقسام" الشعب يريد الوحدة الوطنية" "الشعب يريد إنهاء الحصار" و"الشعب يريد إنهاء الاحتلال والحفاظ على الثوابت" ورفع قادة الفصائل المشاركة في المسيرة (وهي: حماس، والجهاد الإسلامي، والجبهتين الشعبية والديمقراطية، والجبهة الشعبية القيادة العامة، وحركة الأحرار، وحركة المقاومة الشعبية، وجبهة النضال الشعبي، وحركة الصاعقة الفلسطينية) الأعلام الفلسطينية وتشابكت أيديهم وهم يهتفون الشعب يريد تحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام. وتلا أحد قادة الفصائل بيان القوى المشاركة في المسيرة، قائلا: " إن الشعب الفلسطيني لن ينكسر وسيواصل طريق المقاومة والجهاد ولم تثنيه جرائم الرصاص المصبوب عن ثوابته والتمسك بحقوقه". وأضاف "في ظل تمسكنا بحقنا في المقاومة نؤكد أهمية إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة". وأشار إلى أن هذه المسيرة تأتي من منطلق الحرص على الوحدة وتجسيدها على قاعدة الوحدة المبنية على الإجماع والتوافق والتمسك بالحقوق والثوابت". وشدد على أن القوى الوطنية والإسلامية وقوى المجتمع المدني المشاركة في المسيرة متمسكة بمطلب إنهاء الانقسام، وتعتبر منظمة التحرير البيت لكل الفلسطينيين في كل مكان، ولكل فلسطيني أن يكون عضواً وأن يشارك في صياغة ميثاقها الذي يحفاظ على الثوابت والحقوق. وأكد أن الضفة وغزة جزء من الوطن الفلسطيني الواحد الذي سيلتئم ليتفرغ لمواجهة التحديات الصهيونية. وقال إن تحقيق المصالحة الوطنية يتطلب توفير مناخ ديمقراطي يفضي لانتخابات شاملة في الرئاسة والتشريعي والبلديات، والمجلس الوطني في الداخل والخارج، بما يضمن احترم نتائجها وصولا لتداول سلمي للسلطة. وأكد أن من أهم أولويات استعادة الوحدة تهيئة الأجواء عبر إنهاء الاعتقالات السياسية وإطلاق الحريات ووقف المضايقات الأمنية.