سجلت ثلاث نقابات تعليمية استمرار عدد من اختلالات المنظومة التربوية بمناسبة الدخول المدرسي من شأنها أن تؤثر سلبا على السنة الدراسية، وعلى رأسها استمرار تفاقم الخصاص في عدة جهات وعدة مواد، يخص الموظفين والإداريين والتقنيين بقطاعي التعليم المدرسي والعالي وعلى صعيد الإدارات المركزية والمؤسسات المدرسية والجامعية والأحياء الجامعية، اضطرت معه الوزارة من جديد إلى إلغاء تدريس بعض المواد (الفلسفة نموذجا في الجذوع) وحذف التفويج في المواد العلمية ( الفيزياء...)، وتكليف أساتذة درسوا في الابتدائي عدة سنوات دون أي فترة تكوين، وهو وضع سيعمق أكثر معاناة شغيلة التعليم، ويضرب في الصميم أي خطاب حكومي حول الجودة. وإذ تعبر النقابات التعليمية عن موقفها المبدئي الرافض لإعادة الانتشار التي تزيد من معاناة شغيلة التعليم، وترفض كل المحاولات الرامية إلى ترسيمها.وأكدت كل من الجامعة الوطنية لموظفي التعليم (ا،و.ش.م)النقابة الوطنية للتعليم (ف د ش ) والجامعة الحرة للتعليم ( إ ع ش م )، في هذا الإطار فإن النقابات التعليمية تؤكد مجددا موقفها الرافض لسياسة إعادة الانتشار وكل المحاولات الرامية إلى ترسيمها. وتأسفت على هزالة نتائج الحركة الانتقالية الوطنية والتي لم تكن في مستوى انتظارات نساء ورجال التعليم الذين ينتظرون منذ عدة سنوات جمع شملهم، وتطالب بإجراء دورة استدراكية على قاعدة معايير واضحة وبحضور المنظمات النقابية بدل استفراد الإدارة بمعالجة هذه الملفات.وحملت النقابات الثلاث الوزارة كامل المسؤولية عن أجواء التذمر والاستياء التي تخلفها نتائج الامتحانات المهنية داخل أوساط نساء ورجال التعليم وباقي الفئات الأخرى بالقطاع على الصعيد الوطني .