ترأس وزير الداخلية، الطيب الشرقاوي، أول أمس بمقر ولاية تطوان، يوما دراسيا حضره ولاة الجهات وعمال عمالات وأقاليم المملكة، وذلك في إطار اللقاءات الدورية والمنتظمة التي دأبت الوزارة على تنظيمها بمناسبة الاحتفالات بذكرى عيد العرش المجيد والتي تتوخى في عمقها تطوير والارتقاء بعمل الإدارة الترابية. وحسب قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء، فقد شكل هذا اللقاء مناسبة لتقييم عمل الوزارة واستشراف سبل تدبيره مستقبلا والتأكيد من مواصلة الانخراط الفعال لإنجاح أوراش الإصلاحات التنموية والمؤسساتية العميقة والكبرى التي تعرفها البلاد. كما تم، حسب نفس المصدر، طرح قضايا أساسية تهم ضرورة القيام بتقييم أولي لحصيلة تفعيل برامج السكن الاجتماعي وإعادة الإسكان والهيكلة، وكذا المقاربة الحكومية المعتمدة حاليا في مجال القضاء على البناء العشوائي ومدن الصفيح، خاصة فيما يتعلق بدور السلطات المحلية في تفعيل وتشديد المراقبة الميدانية، وذلك في أفق اقتراح حلول عملية لتجاوز العراقيل التي تحول دون بلوغ الأهداف المسطرة لها. ونظرا لما تعرفه أغلبية المدن والمراكز الحضرية من خصاص على مستوى البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية، فقد تم التطرق إلى حصيلة برامج العمل المرتبطة بهذا المجال، والتي انطلقت منذ 5 سنوات، مما مكن من الوقوف على عدة خلاصات ستساعد على تطوير الآليات المعتمدة لتشمل العمل الجماعي في كل أبعاده التنموية. كما توقف المشاركون في هذا اللقاء، عند برنامج العمل المتعلق بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي حققت نتائج إيجابية في محاربة الفقر والتهميش والإقصاء بشكل فعال وناجع، وهو ما يدفع جميع الفاعلين للتطلع إلى المرحلة المقبلة، وفق رؤية تحفز على مواصلة تطوير هذه البرامج بالمعاينة الميدانية، وتقويمها وتعميمها لتشمل كافة مناطق المملكة وكل الفئات المعوزة.