فتحت السلطات الأمنية بطنجة تحقيقا في منع شبيبة العدالة والتنمية من نصب خيمة صحراوية بالمدينة، في إطار حملتها الوطنية فداك وطني. وقال محمد بوزيدان، الكاتب الإقليمي للشبيبة بطنجة، أنه تم استدعاؤه مرتين خلال أول أمس الأحد، من قبل مصلحة الشؤون العامة بولاية طنجة، ومن قبل الشرطة القضائية بولاية الأمن بالمدينة. وأوضح بوزيدان في اتصال مع التجديد، أن كلا الاستدعائين تم عبر الهاتف، إذ طلب منه صباح أول أمس الأحد، الحضور إلى مقر الولاية، التي التقى فيها برئيس مصلحة الشؤون العامة، والذي تحدث معه حول البيان الذي أصدرته الشبيبة عقب المنع من قبل السلطات المحلية، وحول اللغة المستخدمة فيه، والتي وصفها المسؤول باللغة القوية. مضيفا أنه تلقى اتصالا ثانيا مساء نفس اليوم، للحضور إلى مقر ولاية الأمن بطنجة، إذ استفسر من قبل الشرطة القضائية عن الإجراءات القانونية التي صاحبت وضع طلب الترخيص من قبل الشبيبة، دون الحديث عن البيان، ليختم اللقاء بتوقيعه للمحضر. واعتبر مصطفى بابا الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، ما حدث بطنجة بالأمر العرضي، موضحا أنه لم يحدث في أي من المدن الأخرى التي حطت بها قافلة الحملة، والتي عرفت تعاونا من قبل السلطات. يذكر أن شبيبة العدالة والتنمية بطنجة كانت قد أصدرت بيانا استنكرت فيه عدم الترخيص لها من لدن السلطات المحلية بطنجة، لنصب خيمة تواصلية مع المواطنين في إطار قافلة الحملة الوطنية للشبيبة حول الصحراء المغربية. وهي القافلة التي جابت حتى اليوم كلا من مدن الرباط ومكناس والقنيطرة والرشيدية وميدلت وتازة وسيدي قاسم دون أن تلق أي منع أو مضايقات، ونظمت خلالها محاضرات وورشات حول الصحراء ومهرجانات فنية من تنشيط مجموعة المشاهب التي أنتجت ألبوما خاصا بالصحراء المغربية. وفي خبر ذي صلة نظمت شبيبة العدالة والتنمية أول أمس الأحد دورة تكوينية وطنية بمعهد الشباب بالرباط، أطرها خبراء في قضية الصحراء، كتريدانو عبد المغيث والحديوي. إضافة إلى جعل شعار حملة الصحراء المغربية فداك وطني، شعارا للمخيمات الربيعية لليافعين، التي أطرتها الشبيبة على مستوى عدد من مراكز التخييم الوطنية، والتي شارك فيها أزيد من 800 مستفيد.