انطلقت المرحلة الثالثة للدوري الدولي الأول للتنس بالنادي الأولمبي بمدينة الخميسات أمس الإثنين، بعد المرحلتين الأوليين اللتين أجريتا بكل من أكاديرومراكش، وتستمر إلى غاية يوم السبت المقبل. ويشارك في هذا الدوري الدولي الذي ينظم تحت عنوان دوري المستقبل برعاية الفيدرالية الملكية المغربية للتنس 32 لاعبا من فرنسا والبرتغال والسويد وإيطاليا والولايات المتحدةالأمريكيةوإسبانيا واوكرانيا وفنزويلا، علاوة على ثمانية لاعبين مغاربة ولاعبين من مصر وواحد من الجزائر مقيم في إسبانيا. وعلمت >التجديد< أن لاعبا إسرائيليا كان من بين المشاركين في هذا الدوري خلال مرحلته الثانية، لكنه خسر الجولة وغادر المغرب أول أمس، حسب المصادر التي اتصلت بهاالتجديدفي الخميسات. وفي حين قال مصدر من الجهة المنظمة للدوري بمدينة الخميسات إن الأمر لا يتعلق بلاعب إسرائيلي من الدولة الصهيونية، وأن اللاعب المشار إليه يحمل الجنسية الفرنسية وجاء إلى المغرب بجواز سفر فرنسي، وأنه من أصول مغربية، حيث إن والده من مدينة مراكش ووالدته من مكناس، مضيفا بأنهربما كانت له جذور يهودية، خلال ذلك أفاد الموقع الخاص على شبكة الأنترنت للفدرالية الدولية للتنس في الصفحة الخاصة بهذا الدوري، أن الأمر يتعلق باللاعب الإسرائيلي ماتان شتريت، وهو ذو جنسية إسرائيلية ومن مواليد تل أبيب عام 1983 ويقيم بها حاليا. وقد ضم موقع الأنترنت المشار إليه معطيات تفصيلية حول المشاركين وجنسياتهم والبرنامج المفصل للدوري. وفي تصريح للجريدة أدان خالد السفياني عن مجموعة العمل الوطنية لمساندة فلسطين والعراق بشدة هذا العمل الشنيع باسم المجموعة، واعتبر أن ذلك يشكل مساهمةمجانية في التطبيع مع الكيان الصهيوني، وطالب السفياني المسؤولين بإجراء تحقيقفي هذا العمل واتخاذ الإجراءات الضرورية ضد من نظم واستقبل هذا الصهيوني، كما أطالب بالكف عن مثل هذا العمل الذي يطعن الإخوة الفلسطينيين من الخلف، والذي لا مبرر له إلا الرضوخ للإملاءات الأمريكية والصهيونية والذي يمس مشاعر المغاربة في الصميم وبناقض ما عبر عنه المغاربة في كل المناسبات من اعتبار التطبيع جناية وطنية وقومية ودينية. وسبق أن رفض المنتخب المغربي للتنس مواجهة منتخب الكيان الصهيوني في مسابقة كأس ديفيس قبل سنوات قليلة، مما حدا بالاتحاد الدولي للتنس إلى معاقبته بإنزاله إلى القسم الثاني للمجموعة الدولية، كما رفض المغرب عام 1997منح تأشيرة الدخول لعدائين إسرائيليين كانوا يعتزمون المشاركة في بطولة العالم للعدو الريفي بمدينة مراكش، وترتب على ذلك فرض عقوبات من جانب الاتحاد الدولي لألعاب القوى على الجامعة المغربية لألعاب القوى. إدريس الكنبوري