تعتزم أربع مكاتب وطنية لأربع نقابات تعليمية أساسية تصعيد مواقفها النضالية نهاية الأسبوع المقبل ضد وزارة التربية الوطنية، النقابات المذكورة ستنظم يوم الخميس 29 أكتوبر 2009 ندوة صحفية بنادي المحامين بالرباط ابتداء من العاشرة صباحا قصد الإعلان الرسمي عن برنامجها النضالي التصعيدي، مع شرح حيثياته. وعلمت التجديد أن النقابات المذكورة قررت خوض إضراب لمدة 24 ساعة يوم الخميس 29 أكتوبر كمحطة أولى، واعتبرته إنذاريا. وعن الدوافع الأساسية التي دفعت بكل من النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش)، والجامعة الوطنية لموظفي التعليم (إ.و.ش.م)، والجامعة الحرة للتعليم (إ.ع.ش.م)، والجامعة الوطنية للتعليم (إ.م.ش) إلى استئناف الاحتجاج؛ عزا كل من محمد البرودي نائب الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم(ا.و.ش.م) وعبد الرزاق الإدريسي عضو الأمانة الوطنية للجامعة الوطنية للتعليم(ا.م.ش) ذلك إلى تردي الوضع الاجتماعي للأسرة التعليمية، سواء من حيث جو العمل أو من حيث الخصاص في الأطر والاكتظاظ في الأقسام وضعف البنيات التحتية، خصوصا وأن الحكومة بحسب المسؤولين النقابيين لم تكترث لاتفاق فاتح غشت ,2007 والذي تضمن حدا أدنى لمطالب الأسرة التعليمية. كما أن الوزارة استفردت بتنزيل البرنامج الاستعجالي دون الأخذ بعين الاعتبار مقترحات النقابات الأربع. واتفق المتحدثان في اتصال هاتفي مع التجديد على أن فئات كثيرة بالقطاع لازالت تعاني من الحيف والإقصاء، وخصا بالذكر ملف التوجيه والتخطيط والمحللين والممونين والمقتصدين والأعوان؛ ناهيك عن مشاكل حاملي الشهادات الجامعية. وعن الخطوات النضالية المحتملة أكد الإدريسي أن النقابات اتفقت على برنامج نضالي موحد سينطلق في نهاية الشهر الجاري بإضراب مصحوب بوقفات احتجاجية أمام النيابات الإقليمية. وفي حالة عدم الاستجابة لمطالب النقابات التعليمية هدد البرودي بخوض محطات نضالية وحدوية ومتنوعة سيعلن عنها في موعدها حسب الأجندة المتفق عليها في إطار التحالف.