أشعلت المذكرة الوزارية 122 التي أصدرتها وزارة التربية والوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر جدالا واسعا بين المركزيات النقابية والوزارة، ففيما تعتبرها الوزارة آلية لتجاوز ما تسميه الفوضى في الزمن المدرسي، تعتبرها المركزيات النقابية إجحافا في حقها، وهو ما حدا بهذه الأخيرة إلى إعلان وقفات احتجاجية كالتي سيتم تنظيمها بالعرائش اليوم الجمعة، أو التي أكدت مصادر التجديد اعتزام المركزيات النقابية الإعلان عنها في الأيام القليلة المقبلة. وأكد محمد دحمان عضو الجامعة الوطنية لموظفي التعليم التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب أن جميع المنظمات النقابية ترفض المذكرة وتجري اجتماعات في الوقت الراهن والأيام المقبلة للرد عليها، مضيفا أنها أنزلت عرائض للتوقيع عليها من قبل المعلمين لرفض المذكرة، ومؤكدا أن القرارات الفوقية التي تتخذها الوزارة بعيدا عن أي حلول تشاركية مع المركزيات النقابية ومتجاهلة للواقع التعليمي الذي تعيشها جل المؤسسات لا جدوى لها. وتساءل دحمان عن ما هي الطريقة التي سيتم بها تطبيق هذه المذكرة، خاصة في العالم القروي الذي يعاني من مؤسسات مهترئة وغياب الكهرباء وبعد المؤسسات التعليمية عن الأستاذ والتلميذ على حد سواء، وأكد دحمان أن المذكرة ستؤدي إلى الدخول في سلسلة من الاحتجاجات والإضرابات مع بداية الدخول المدرسي، خصوصا على المستويات الجهوية والمحلية. من جهته أكد محمد البرودي عضو المكتب الوطني للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب أن اللقاء الذي تعتزم لطيفة العبيدة تنظيمه ستكون المذكرة من بين أهم النقط التي ستطرح فيه، متوقعا أن يكون النقاش حادا حولها، خاصة مع الإجحاف الحقيقي الذي تشكله المذكرة في حق موظفي التعليم في العالم القروي وهوامش المدن يضيف المتحدث.