انتهت أولى جولات الصراع بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة، ومؤسسة كيس الخاصة، بعد إصدار القضاء لحكم مشمول بالتنفيذ المعجّل يقضي بمنح ستة تلاميذ من شعبة الفنون التطبيقية بالمؤسسة المذكورة شهادة الباكلوريا، مع احتساب نقط المراقبة المستمرة التي منحتها لهم هذه المؤسسة، واستبعاد النقط المحصل عليها بمؤسسة يوسف بن تاشفين التي غادروها قبل نهاية الدورة الأولى. وبالمقابل، رفضت الأكاديمية تنفيذ قرار المحكمة، وتسليم شواهد الباكالوريا للتلاميذ المعنيين. وبرر مصدر من داخل الاكاديمية هذا الرفض بصعوبة تنفيذه، لكونه يقضي بإلغاء نتائج الباكالوريا بالنسبة للتلاميذ الستة، واحتساب نقط النراقبة المستمرة لمؤسسة غير مرخص لها من طرف الأكاديمية، مؤكدا أن هذه الأخيرة ستستأنف الحكم، لكونه يتناقض مع قرار المجلس الأعلى للقضاء الذي ينص فيه على عدم أحقية أية جهة قضائية مراجعة الباكالوريا، باستثناء لجنة الامتحانات. ومن جهته، اعتبر المسؤول المباشر على مؤسسة كيس هذه التبريرات واهية، مؤكدا أن الأكاديمية إنما تتملص من مسؤوليتها تجاه التلاميذ الستة، مشددا على ضرورة تنفيذ الحكم القضائي إنصافا للمتضررين. هذا، وتعود فصول هذه القضية إلى الموسم الدراسي المنصرم، بخصوص الجدل الحاصل بين كل من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، ومؤسسة كيس الخاصة حول مدى قانونية تدريس هذه المؤسسة لمادة الفنون التطبيقية، وهو الجدل الذي فسره اأكثر من متتبع للشأن التربوي بأكادير بتصفية حسابات بين الأكاديمية وكيس، وهو الصراع الذي قد يكون من ضحاياه التلاميذ الستة.