أظهرت مراكز استطلاعات الرأي في فرنسا أن صناعة الجنس أصيبت بالكساد خلال شهر رمضان الجاري، وأجمع العديد من مشرفي المحلات التي تشتغل في تجارة الجنس والمحلات التي تعمل على بيع مقتنيات الجنس وأشرطته على تراجع الأرباح التي يحققونها منذ منتصف الصيف مع اقتراب شهر رمضان. وكشفت الأرقام التي أوردها موقع إسلام أونلاين، ارتفاع نسبة الكساد التي تصيب صناعة الجنس في فرنسا في شهر رمضان، والتي تبلغ حسب استطلاعات الرأي ما يزيد عن 60 بالمائة في بعض المحلات، التي يرتادها زبناء أغلبهم من الجالية المسلمة من دول عربية وإفريقية من بينها شمال إفريقيا. واعتبر مولاي عمر بن حماد نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح، أن المطلوب في مواجهة هذه المعطيات هو بدل مجهود تربوي من طرف المسؤولين، مضيفا أن التأطير والتركيز على الجانب التربوي ضروري حتى لا يترك ذلك مجالا لمثل هذه الاستطلاعات التي تتحامل على المسلمين، وإلصاق كل ما هو رذيلة وسيء بهم. وأكدت استطلاعات الرأي أن زبناء محلات ترويج الجنس وبيع أشرطته ينقطعون عن التوافد على تلك المحلات بمجرد اقتراب شهر رمضان، وهو ما يؤدي حسب تصريحات لأصحاب المحلات أوردها موقع إسلام أونلاين إلى انتكاسة في الأرباح، وأوضحت ذات التصريحات أن المتوافدين على هذه المحلات معظمهم من أثرياء العرب والذين يعتبرون من أكثر الزبناء تبذيرا للأموال من أجل اللذة، واعتبر مركز الأسواق واستطلاعات الرأي سي إس إيه الفرنسي المعروف من خلال عينة من ألف مسلم فرنسي فوق سن 18 سنة، أن 90% منهم يلتزمون التزاما كاملا بصيام رمضان. من جهة أخرى أكدت مصادر أمنية مغربية أن الجرائم المتعلقة بالدعارة في المغرب، وجرائم النصب والاحتيال تعرف تراجعا كبيرا خلال شهر رمضان، وذلك استنادا إلى الأرقام المسجلة في رمضان السنة الماضية. وبالمقابل، أكدت المصادر ذاتها أن حجما كبيرا من الشكايات التي تستقبلها السلطات الأمنية تتعلق بالعراكات والمشادات الكلامية بالخصوص، والتي تؤدي أحيانا إلى الضرب والجرح، كما تكثر الجرائم الناتجة عن استهلاك المخدرات خاصة في المدن الكبرى والأحياء الشعبية. وأكد الدكتور عبد المجيد كمي، المتخصص في علم النفس على أن روحانية شهر رمضان تلعب دورا مهما في تراجع هذه الظواهر في هذا الشهر بالذات، حيث يكون لهذا الشهر وقع نفسي خاص على الجميع، وحتى الأشخاص الذين لا يؤدون الصلاة، يميلون إلى الروحانيات ويؤثر فيهم هذا الشهر بشكل إيجابي. وأوضح الدكتور كمي في تصريح سابق لالتجديد إلى تراجع نسبة الدعارة موضحا أن معظم النساء التي تلج عيادته للعلاج من مشكل نفسي، والتي تمتهن الدعارة توقفن عن نشاطهن في هذا الشهر الفضيل، وخلال عيد الأضحى بالخصوص، ويفضلن زيارة العائلة في المناسبتين وقضاء شهر رمضان ببيت الأسرة.