تخلصت مصلحة الجمارك والضرائب المباشرة وغير المباشرة بمراكش، الخميس الماضي، من كمية كبيرة من المخدرات سبق أن حجزت في العديد من المناطق بجهة مراكش تانسيفت الحوز من لدن الأجهزة الأمنية خلال محاربتها اليومية، وترصد تجار المواد السامة بكل أنواعها، وقدرت الكمية المحروقة بحوالي طن و13 كيلوغراما، وعلمت التجديد أن لجنة مختلطة مشكلة من الوقاية المدنية، والأمن الوطني، والدرك الملكي قامت بمعاينة كمية المخدرات المحجوزة والمكونة من الحشيش، والقنب الهندي، وأقراص الهلوسة، والتبغ، والوقوف على إحراقها في فضاء خارج المدار الحضري لمدينة مراكش، وذلك تحت إشراف نائب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش. وفي السياق ذاته، قالت مصادر مطلعة لـالتجديد، إن عدد البيوت المخصصة لبيع وترويج المخدرات بمراكش تناقصت خلال الشهور الأخيرة بفعل الحملات الأمنية التي تشنها مصالح الأمن ضد هذه البيوت في الأحياء المعروفة كحي السلام والموقف والقصبة، مما أدى إلى اعتقال العديد من مروجي المخدرات وحجز كميات هامة من مخدر الشيرا. وأضافت المصادر ذاتها، أن رجال الأمن ما زالوا يتربصون ببعض الأباطرة الذين أصبحوا يسلكون طرقا خاصة من أجل ترويج بضاعتهم بعيدا عن المراقبة الأمنية. في حين يشتكي عدد من الآباء من وصول المخدرات بسهولة إلى أيدي أبنائهم، بل باتوا قلقين من غزو المروجين للمؤسسات التعليمية عبر شبكات منظمة، مازال الكثير من العمل ينتظر رجال الأمن ورجال التربية من أجل محاربتها يقول المصدر.