أفاد مكتب الدراسات الاقتصادية البريطاني (أوكسفورد بيزنيس غروب)، الأسبوع الماضي، أن سوق العقار بالمغرب تنتظره آفاق جديدة، بالرغم من التراجع النسبي الذي يعرفه سوق السكن الفاخر في ظل الركود العالمي. ولاحظت المجموعة، في تحليل توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء، أنه بينما يعرف سوق السكن الفاخر تراجعا في سياق الركود العالمي، يتحول سوق العقار بالمغرب باتجاه السكن المتوسط أو المنخفض الكلفة الموجه للأسر ذات الدخل المتواضع. ولاحظت (أوكسفورد بيزنيس غروب) أن عددا من المبادرات تؤكد تغير توجه المملكة نحو سياسة تركز أكثر على السكن الاجتماعي، مذكرة أن الملك محمد السادس أعلن، السنة الماضية، عن إطلاق مخطط وطني جديد لبناء 130 ألف سكن اجتماعي إضافي في أفق سنة ,2012 بمبلغ إجمالي يقدر ب5,15 مليار درهم. وأضاف المصدر ذاته أن شركة التهيئة العمومية العمران شرعت، في إطار تنفيذ برنامج السكن الاجتماعي، في إنجاز 22 ألف سكن في السنة الماضية، ما تزال حاليا قيد البناء، والتزمت بإنجاز 129 ألف وحدة للسكن لا يتجاوز ثمن بيعها 140 ألف درهم خلال السنوات الأربع المقبلة. وتابعت المجموعة البريطانية أن شركة العمران أعلنت أيضا عن الشطر المقبل من برنامجها لبناء 30 ألف سكن جديد من قبل منعشين عقاريين بالقطاع الخاص، مضيفة أن الشركة شرعت مؤخرا في مفاوضات مع 67 منعشا عقاريا من الخواص بخصوص تفويت قطع أرضية. وأوضحت أن هذه المشاريع تعد الأحدث في سلسلة من المخططات الاجتماعية الوطنية الموجهة للاستجابة لاحتياجات السكن بالنسبة للأسر ذات الدخل المنخفض، مذكرا أنه في سنة 2004 أطلقت الحكومة المغربية برنامج مدن بدون صفيح بقيمة 4,21مليار درهم، الذي يتوخى إعادة إسكان حوالي 280 ألف أسرة تعيش حاليا داخل مدن الصفيح.