طالبت فصائل المقاومة والممانعة جمهورية مصر العربية راعية الحوار بدراسة كافة الملاحظات والتعديلات التي قدمتها الفصائل على مسودة الورقة المصرية. وأكدت الفصائل في بيان صدر عنها عقب الاجتماع الذي عقدته في غزة لمناقشة آخر التطورات وصل الشبكة الإعلامية الفلسطينية نسخة عنه الثلاثاء 4-11-2008، على ضرورة الأخذ بهذه التعديلات لما لها من تأثير أساسي على مبدأ القبول بها، وأن تكون المسودة ونوالورقة مجرد أساس للحوار على المشترك الوطني فيها. وقالت الفصائل: بما أن الرئيس محمود عباس قائداً لحركة فتح، والتي تمثل جزء من حالة الانقسام، فلا يجوز أن يكون راعياً للحوار، بل يعتبر طرفاً رئيسياً فيه . وشددت على أهمية وقف الاعتقالات السياسية المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة المحتلة، وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين، وإغلاق هذا الملف للأبد أسوة بالخطوة التي اتخذتها الحكومة الفلسطينية في غزة. وأضافت أنه ليس من المعقول ونحن على عتبة حوار فلسطيني شامل أن تستمر هذه الممارسات المشينة والتنسيق الأمني البغيض مع قوات الاحتلال الإسرائيلي الذي يزيد من حالة الاحتقان والتوتر والانقسام . وناشدت الفصائل السلطات المصرية فتح معبر رفح بشكل دائم، للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني في غزة، وتعزيزاً للحوار الوطني وزيادة في تهيئة الأجواء الايجابية لإنجاحه. وطالبت الحكومة المصرية بأهمية توجيه دعوة للمشاركة في الحوار إلى كافة الفصائل والقوى الفلسطينية، إذ لا يمكن تحقيق المصالحة والوفاق إلا في حالة تحقيق الإجماع الوطني الشامل، وأنه لا يمكن تحقيق هذا الإجماع إلا بمشاركة كافة الفصائل والقوى .