علمت التجديد أن الدراسة لم تبدأ بعد بدار الحديث الحسنية، رغم مرور أزيد من شهر على الدخول الجامعي للسنة الجامعية الحالية، وذلك دون أن تقدم إدارة الدار مبررات كافية للطلبة المسجلين بها؛ حول سبب التأخر في انطلاق الدراسة. وقد اتصلت التجديد بإدارة دار الحديث للاستفسار في الموضوع، غير أن الهاتف ظل يرن دون ردّ، وحسب طلبة الدار الذين التقت بهم التجديد فإن سبب تأخر انطلاق الدراسة غير معلوم، ولم تنبئهم الإدارة بأي شيء رسمي، سوى ما يسمعونه من بعض الإداريين، بأن الأمر يتعلق بانتظار مرسوم وزاري قد يعدل في نظام الدراسة المعمول به حاليا. ولدى سؤال أحد أساتذة الدار، فضل عدم ذكر اسمه، ردّ بأنه لا يعرف بدوره السبب الحقيقي لعدم انطلاق الدراسة، وأوضح أن دار الحديث الحسنية تعيش ارتباكا كبيرا، بسبب أن الإصلاح الذي سبق أن وضعه وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، بمساعدة لجنة علمية؛ ربما قد يتم تعديل بعض مقتضياته، وأكد أن اللجنة العلمية التي عينها مدير دار الحديث الحسنية، والتي ليس بينها أساتذة دار الحديث ولا المتخصصيين في العلوم الشرعية، بدأت منذ السنة الماضية في إدخال تعديلات على النظام الدراسي الذي انطلق العمل به منذ حوالي 3 سنوات، بحيث تم حذف بعض المواد خلال الموسم الدراسي الماضي.