طعنت الأستاذة المتقاعدة زهرة الصديكي (65 سنة) بطنها بواسطة سكين كبير مساء الجمعة؛ احتجاجا على محاولة قائد المقاطعة الثانية اقتحام محل تجاري بحي أموني لاكورنيش بمدينة أسفي حيث تعتصم مع عائلتها. ونقلت زهرة إلى مستشفى محمد الخامس لتلقي الإسعافات الأولية صحبة والدتها المقعدة، البالغة من العمر 82 سنة؛ بعد أن أسقطت من فوق كرسيها المتحرك، وأصيبت في رجليها. في حين اعتقلت شقيقتها أمال الصديكي بسجن أسفي بأمر من وكيل الملك صباح اليوم نفسه؛ بتهمة انتهاك ملك الغير، بعد أن قدم صاحب المحل شكاية ضدها. وتعود أطوار القضية إلى ذكرى السنة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية، حيث احتجت أمال داخل بناية ولاية جهة دكالة عبدة بحضور الوالي ورئيس الجماعة الحضرية، وعدة شخصيات أمنية سياسية وجمعوية؛ على تفويت محل لطهي السمك، تكتريه بواسطة عقد أبرم بينها وبين الجماعة الحضرية؛ في شخص رئيس مجلسها. وجاء في عقد الكراء المبرم سنة ,2005 والذي تتوفر التجديد على نسخة منه، وقع الاتفاق والتراضي على أن تكري الجماعة الحضرية لأسفي بواسطة هذا العقد للسيدة أمال الصديكي المحل التجاري رقم 8 المخصص لطهي السمك، والكائن بحي أموني، في حين يلتزم المكتري بتأدية القابض البلدي مبلغ 300 درهم كواجب شهري للكراء. وكل تماطل أو تأخير في أداء تجاوز ثلاث أشهر؛ يؤدي تلقائيا إلى فسخ العقد. في حين أكدت أمال الصديكي في تصريح لالتجديد أنها لم تتوصل بأي إشعار بفسخ العقد المبرم معها؛ الذي يؤكد أن المحل رقم 8 هو في ملكيتها. إلى ذلك تؤكد عدة مصادر أن والي جهة دكالة عبدة عامل إقليم أسفي أغضبه تشبث آل الصديكي بمحلهم، واعتصامهم داخل دكان صغير في ظروف غير إنسانية. وتؤكد مصادرنا أن الوالي أنزل جام غضبه على رئيس الدائرة وقائد المقاطعة، لعدم توصلهم لتسوية الملف دون إزعاج. لكن مصادر أخرى تحمل مسؤولية ما حدث للجماعة الحضرية التي لم تبعث بإشعار لفسخ عقد الكراء المبرم مع أمال الصديكي، كما فعلت مع الآخرين. تجدر الإشارة إلى أن أمال الصديكي سبق أن قدمت شكاية إلى وكيل الملك بمحكمة الاستئناف ضد قائد الدائرة الثاتية بأسفي، تتهمه بأنه ألحق بمحلها أضرارا بليغة بعد أن هاجمها وكسر نوافذ المحل وأبوابه، مع ما صاحب ذلك من سب وقذف.