استفاد أزيد من 100 طفل من دورة تدريبية حول تعليم مادة الاختراع في ملتقى المدارس الذي نظمته جمعية الشباب والتوعية بمدينة الرباط الأربعاء الماضي تحت شعار تدريس مادة الاختراع في المغرب أساس التنمية الوطنية. وعرف الملتقى تسليم براءات الاختراع وجوائز للأطفال المخترعين وهم على التوالي: فاطمة الزهراء الخطيب، هاجر موقيت وأمين الإدريسي، وهم تلاميذ في السنة الثانية ثانوي تلقوا دوسا في مادة الاختراع طيلة سنتين لتكون لديهم اختراعات خاصة. وقدم خلال هذه الدورة التدريبية رئيس جمعية الشباب والتوعية يوسف أيت علي عرضا حول تجربة الاختراع في المغرب، وحول أهمية تدريس مادة الاختراع في التنمية الشاملة التي يراهن عليها المغرب. وبنفس المناسبة أيضا عرض محمد منصف رئيس جمعية مدرسي مادة الفيزياء بالمغرب تقييما لتجربة الاختراع في المغرب. وتخلل هذا الملتقى ورشة دراسية تمحورت حول المبادئ الأساسية للاختراع، وبعض المعلومات عن الخطوات الأساسية التي تمكن الطفل من أن يصبح مخترعا. وبنفس المناسبة أقيمت عروض فكاهية حول الاختراع. كما عرضت بعض الاختراعات وتم تقديم شروح للأطفال حول كيفية اختراعها. كما تم خلال الملتقى عرض مبدأ اشتغال إعدادية بئر أنزران طيلة السنتين الماضيتين في تدريس مادة الاختراع. واعتبار الإعدادية نموذجا ناجحا في تدريس هذه المادة الفتية. ويذكر أن جمعية الشباب والتوعية شرعت في إعطاء دروس مادة الاختراع بالثانوية الإعدادية بئر أنزران منذ سنتين، وأخذت في الانتشار عبر مجموعة من المنابر التعليمة بمدينة الرباط وهو الهدف الذي يسعى يوسف أي علي إلى توسيعه عبر التراب الوطني نظرا لما للاختراع من أهمية في تحقيق التنمية الشاملة وفي مواجهة تحديات العصر وما تتطلبه الرحلة الراهنة والمستقبلية من نهوض بمجال التصنيع والاختراع من أجل مواكبة التقدم. وتعتمد منهجية تدريس الاختراع على تقديم مشروعات القيام باختراعات، وضمان حقوق الملكية الفكرية والصناعية، وتوثيق الاختراع، مما يسهل على التلميذ عملية الانتقال من صياغة الفكرة إلى تصميم النماذج ضمن أسلوب قائم على تعزيز قدرة المتعلم على الاعتماد على النفس وتحمل مسؤولية التعليم الذاتي، وكذا تطوير القدرات الإبداعية للوصول إلى حلول عملية نافعة يمكنه تجسيدها على أرض الواقع.