بدأ الأربعاء 2 أبريل 2008 العشرات من سكان ضيعة الغيث ضواحي مراكش اعتصاما مفتوحا، وذلك احتجاجا على محاولة المكتب الوطني للكهرباء قطع الكهرباء عن دواويرهم. وأوضح السكان أنهم يؤدون فواتيرهم في كل شهر دون تأخر، إلا أن المسؤولين في الوكالة أبلغوهم أن صندوق الإيداع والتدبير الذي يشترك معهم بأحد مزودات الكهرباء امتنع عن أداء فواتيره من الكهرباء منذ ثلاثة أشهر، وأن الوكالة عازمة على قطع الكهرباء عن هذا المزود وهو ما يعني قطع الكهرباء عن كل المنطقة.وقال السكان لـالتجديد إن قطع الكهرباء سيحدث بالدواوير ما حدث في غزة، لأن محركات جلب المياه من الآبار تعمل بالكهرباء، وأنهم سيعيشون في الظلام، وسيعانون من العطش وسوء النظافة، مضيفين أن سيسعون بكل جهد إلى إفشال هذه المحاولة حفاظا على سلامة عائلاتهم وبهائمهم، وكذلك عدم تأثر دراسة أبنائهم.وأوضح أحد السكان أن الخطوة قد يكون من ورائها الضغط على السكان من أجل قبول شروط ترحيلهم من الدوار الذي عمروه لأزيد من 140 سنة، مشيرا إلى أن صندوق الإيداع والتدبير لم يتخل عن دعواه القضائية ضدهم في محاولة منه لطردهم بدعوة أنهم محتلين أرضه وبنوا فيها بناء عشوائيا. وكانت التجديد قد نقلت معاناة الساكنة مع هذه الدعوى القضائية اهتم لها عدد من المنابر الصحفية والجمعيات الحقوقية والمدنية، وأشار السكان أنهم لا ينازعون الدولة في ملكها، لكن لهم حقوق مهضومة وجب ردها عبر حوار مسؤول، كما ردوا على قول الصندوق بكون الدوار قديم جدا وبه الماء والكهرباء وكل المرافق التي توحي أنه قائم الذات منذ أمد، كما أن البناء العشوائي المشار إليه بعيد عن الصحة كما يستطيع كل واحد رؤيته عند زيارة الدوار.وقال محامي الساكنة لـالتجديد إن الملف كبير جدا ويهم عشرات العائلات المهددة بالتشرد، وأن إجراءات قانونية أخرى ستتخذ من أجل الحفاظ على حقوق السكان والتي لا غبار عليها، آملا أن تسير الأمور على أحسن الوجوه.