قال وزير الشؤون الخارجية السينغالي الشيخ تيديان غاديو إن دعم بلاده الثابت للوحدة الترابية وللمغرب بصفة عامة حازم وثابت وغير متفاوض بشأنه، وأضاف تيديان غاديو أن السينغال، وخصوصا منذ تولي الرئيس عبدو اللاي واد مقاليد الحكم، جدد أكثر من مرة تشبثه بكونه حليفا للمغرب، مضيفا أننا ندرك أن هذا الأمر متبادل بيننا، واستبعد وزير الدولة أي فكرة تتعلق بمزاعم حول ممارسة المغرب لابتزاز اقتصادي على السينغال، مؤكدا أنه من غير المقبول التحدث أو إثارة هذا الأمر. وأوضح غاديو في تصريح لوكالة الأنباء السينغالية بثته أول أمس السبت، أن حكومة بلاده لا تشاطر هذا الرأي، وأن سلطاتها العليا تشيد بالأحرى بتعزيز وتنويع الشراكة الاقتصادية والتجارية بين البلدين، مبرزا أن ذلك عبد لنا الطريق بوضوح، ومكننا معا من مواجهة كل من يصطاد في الماء العكر وكل من يبتهج لتدهور مزعوم في العلاقات السينغالية المغربية.إلى ذلك، وجه فريق التحالف الاشتراكي رسالة شديدة اللهجة إلى الحزب الاشتراكي السينغالي بعد مشاركة هذا الأخير في وفد من الحزب السينغالي في مؤتمر البوليساريو ب تيفاريتي وتصريحات جاك بودان المسؤول والوزير السينغالي السابق في الحزب المنحازة لأطروحة الانفصاليين، وكشف أحمد الزيدي رئيس الفريق التحالف الإشتراكي عن إجراء اتصالات بين فريقه والحزب الاشراكي السينغالي في إطار الأممية الاشتراكية. كما علمت التجديد من مصادر اتحادية أن قيادات في الاتحاد الاشتراكي تداولت إمكانية القيام بزيارة إلى الحزب الاشتراكي السينغالي، لكن المشاكل الداخلية التي يعرفها الحزب حالت دون ذلك، ولم يستبعد المصدر ذاته قيام الحزب بزيارة في الشهور المقبلة من أجل تجاوز هذا الخطأ الديبلوماسي وسؤء التقدير على حد قوله.