تسعى وزارة الثقافة إلى أن تربح رهان انتظامية المعرض الدولي للنشر والكتاب كل سنة بدل مرة كل سنتين، ويأتي اختيار هذه الوتيرة من أجل تطويرالمجال المهني للمعرض وترسيخه كنشاط ثقافي وتقليد سنوي . وسيكون المغرب العربي ضيف شرف الدورة الثانية عشرة للمعرض الدولي للنشر والكتاب الذي سينظم في الفترة مابين 10و19 فبراير الجاري، ويتجسد هذا البعد المغاربي من خلال شعار الدورة المغرب العربي: خمسون سنة بعد الاستقلال ، ومن خلال منح الناشرين المغاربيين مساحات عرض مهمة ، حيث ستشارك الجزائر ب22 دارا للنشر وتونس ستمثل ب20 دار وتشارك ليبيا 11 دارا وموريطانيا ب4 دور، فيما بلغ العدد الإجمالي للدول المشاركة 58 دولة وعدد العارضين 559 بينهم 156 عارضا مباشرا و403 من العارضين غيرالمباشرين. وكانت وزارة الثقافة قد نظمت ندوة صحفية الأربعاء الماضي بالبيضاء، بسط فيهاالسيد محمد الأشعري الملامح الكبرى لفعاليات معرض الكتاب، حيث أشار الوزير أن المعرض سيتضمن عدة محاور رئيسة ، إذ سيشكل منبراحرا للمفكرين لبحث المشترك المغاربي، لأن النقاش الفكري حسب وزير الثقافة سيطرح مساءلة سياسية واقتصادية واجتماعية للوضع المغاربي ، وبإمكان هذه المساءلة أن تقدم أجوبة عن راهنية هذه المجالات برؤية ثقافية . وسينظم على هامش هذا المعرض عدد من الموائد المستديرة واللقاءات الفكرية ، كما سيتم تكريم مجموعة من الشخصيات والرموز الفكرية المغاربية. وستتوزع هذه الأنشطة الثقافية على ثلاث قاعات سميت بأسماء ثلة من الفاعلين المغاربيين ؛ المغربي عبد الله إبراهيم والجزائري جمال الدين بن الشيخ والتونسي محمود المسعدي ، وسيساهم في التنشيط الثقافي لهذا المعرض زهاء 200 مثقف ومفكر، كما سيعرف توقيع مجموعة من الكتب الصادرة عن دور النشر المغربية. وسيتم بهذه المناسبة إعداد فضاء للقراءة سيمكن الزوار ن الاطلاع في عين المكان على ألف عنوان من الفهرس المغاربي الذي أعدته مؤسسة آل سعود للدراسات الإسلامية. وسيكون موعد الأطفال مع فضاء تنشيطي أعد خصيصا لاستقبالهم طيلة فترة المعرض وتأطيرهم في ورشات ومحترفات للصباغة والرسم والمسرح وإمتاعهم بحصص من الألعاب والقراءات والحكايات. وقد رصد لهذا الحدث الثقافي 5مليون درهم ، تكفلت وزارة الثقافة بالنصيب الاكبر ، فيما تكفل بعض المساهمين والشركاء بخمس هذا الغلاف المالي .