تلقت الحكومة المغربية باستغراب عميق إعلان حكومة الأوروغواي اعترافها ب"الجمهورية الصحراوية" المزعومة وربط ما اعتبرته "علاقات دبلوماسية" معها ابتداء من 26 دجنبر2005 . وأبرز بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية التعاون أنه "في محاولة يائسة لتبرير قرارها غير المفهوم، تذرعت حكومة جمهورية الأوروغواي الشرقية، بشكل غامض، بمبادئ متناقضة مقدمة معطيات مغلوطة ومغرضة وهو ما يدل بشكل واضح عن جهل عميق بالحقائق التاريخية والراهنة للمنطقة". وبالإضافة إلى كون الذرائع المقدمة، ذرائع واهية وغير منسجمة، فإن قرار الاعتراف بهذا الكيان، الذي يفتقد لأي تمثيلية والذي لا يمارس أيا من مقومات السيادة، يشكل مسا بشعور الشعب المغربي قاطبة وخاصة السكان المعنيين مباشرة والذين يظلون متشبثين بمغربيتهم. ومن خلال هذا العمل العدائي وغير الودي، فإن الأورغواي تتنكر لالتزامها السابق بالعمل على البحث عن تسوية سلمية دائمة ومتفاوض بشأنها في إطار الأممالمتحدة. وفي الوقت نفسه فإن الأورغواي تتبنى موقفا محسوما ومنحازا بشكل فاضح في هذا النزاع الإقليمي من شأنه الإضرار بالمصالح العليا للمملكة. وبذلك، فإن الأورغواي تتحمل مسؤولية جسيمة في توجيه ضربة قاضية للروابط والعلاقات التقليدية بين البلدين وللجهود المبذولة من أجل إعطائها زخما جديدا.