أكد يوسف بلقاسمي الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني أن العنف المدرسي يعد أحد الظواهر السلبية التي تشغل الفاعلين في المنظومة التربوية الوطنية ، ويعملون على الحد منها بصفتها أحد معيقات الفعل التربوي والتعليمي. وأضاف قاسمي خلال اللقاء الوطني للإعلان عن "سنة دراسية" بدون عنف المنظم صباح يوم الخميس فاتح دجنبر بمراكش، أن الوزارة أعدت حقيبة تربوية موجهة إلى الفاعلين والمتدخلين في الشأن التربوي من تكوين ونوعية في موضوع الوقاية ومناهضة العنف المدرسي وتشمل دليل المساطر الذي يهدف الى الامتثال باتفاقية حقوق الطفل ودليل استعمال البوابة مرصد لتتبع الحالات، وعدة تربوية للتحسيس والتوعية. من جهتها أبرزت ريجينا دي دومينيسيس مملثة منظمة اليونيسف أن العنف الموجه ضد الأطفال ظاهرة موجودة في العالم، وهي موجودة داخل الأسرة كما في المدرسة. وأضافت أنه في مقابل ذلك هناك وعي متزايد بخطورة الظاهرة وبدأت عدة دول من بينها المغرب تتحرك من أجل محاضرته. وأكدت أن الاستراتيجية المندمجة بدأت تعطي ثمارها والتي ظهرت في جهة مراكشآسفي التي تعتبر التجربة الاولى، مبرزة أن المغرب يمكن أن يعتبر نموذجا في المجال، مشددة على أن الاستماع إلى الأطفال هو الطريق الأول لمحاربة الظاهرة وجعلهم يحسون بالأمان في المنزل والمدرسة. وأطلق فؤاد الشفقي مدير المناهج بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهنية نداء للالتفات إلى خطورة العنف الرمزي، داعيا إلى العمل على إرساء مدرسة بدون عنف مادي والمادي. وبدوره شدد مولاي أحمد المريخي مدير الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين بجهة مراكشآسفي على أن الظاهرة تتطلب تضافر الجهود من أجل الحد منها ومحاصرتها. واستعرض تجربة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين التي ساهم في نجاحها العمل الدؤوب لكل المتدخلين، على حد تعبيره. ويندرج هذا اللقاء الوطني في إطار الإستراتيجية المندمجة التي أعدتها الوزارة بدعم من اليونسيف في مجال الوقاية ومناهضة العنف المدرسي والتي تهدف إلى تخليق المؤسسات التعليمية المغربية ونشر ثقافة السلم.