اقتحم رجل مسلح بسكين دارًا لإيواء الرهبان والراهبات العجزة في بلدة مونفيرييه سور ليز في جنوبفرنسا؛ حيث قتل بداخلها امرأة. وقالت مصادر مطلعة على التحقيق: إن شخصا يرتدي قناعا اقتحم دار العجزة الواقعة قرب مدينة مونبلييه وقتل بداخلها امرأة بواسطة سكين. وأفاد مصدر مقرب من التحقيق بأنه "ما من شيء في هذه المرحلة يدل على أن هذا عمل إرهابي"، بينما تمكن منفذ الهجوم من الفرار. ووصفت مديرية الأمن المحلية الحادث بأنه "عمل إجرامي". وتؤوي دار العجزة هذه حوالي ستين راهبا وكاهنا خدموا في إرساليات بقارة أفريقيا. وفيما يجري البحث عن المسلح الهارب، تم نقل نزلاء دار الإيواء المتبقين وهم 59 نزيلا إلى مكان آمن بعيدا عن مسرح الجريمة. وقال ميشال فريس رئيس بلدية مونفيرييه سور ليز للوكالة الفرنسية إن عناصر الأمن وفرق الإغاثة "موجودون بأعداد كبيرة قرب الدار". وقرابة منتصف الليل كانت لا تزال أمام دار "ليه شين فير" حوالى 15 عربة للشرطة والدرك إضافة إلى حوالى 10 سيارات لفرق الإطفاء، كما أفاد به مراسل الوكالة في المكان. وفرضت قوات الأمن طوقا حول المبنى، في حين ذكر مصدر مطلع على سير التحقيق أن عناصر من "ريد"، وحدة النخبة في الشرطة الوطنية، وصلوا أيضا إلى مكان الحادث. وتشهد فرنسا حالة تأهب شديد بعد إعلانها حالة الطوارئ منذ شهدت موجة هجمات تبناها تنظيم الدولة "داعش" العام الماضي.