فاز "إيغور دودون"، رئيس حزب الاشتراكيين، المعروف بسياساته الموالية لروسيا، في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي أجريت في مولدوفا، الأحد 13 نونبر 2016. وأعلنت اللجنة المركزية للانتخابات في مولدوفا، حصول "دودون" على نسبة 52.57% بعد فرز 99.47% من الأصوات وحصول منافسته الموالية للغرب، وزيرة التعليم السابقة "مايا ساندو"، على نسبة 47.43% من الأصوات. وقالت اللجنة إن مليون و601 ألف و305 ناخبين شاركوا في الانتخابات؛ حيث وصلت نسبة المشاركة إلى 53.27%. ويبلغ سكان مولدوفا نحو 3 ملايين ونصف المليون نسمة. وفي الجولة الأولى، التي جرت في 30 أكتوبر 206، حصل "دودون" على 47.98% من الأصوات، أما منافسته "ساندو"، زعيمة حزب "العمل والتضامن"، اللبيرالي، فحصلت على 38.71%. وبذلك يصبح "دودون" أول رئيس يُنتخب مباشرة من قبل الشعب في مولدوفا منذ 1996. ومنذ استقلال البلاد عن الاتحاد السوفياتي في 1991، جرى انتخاب الرئيس المولودفي بشكل مباشر من الشعب حتى 1996، ولكن منذ عام 2000، أصبح انتخاب الرئيس يتم بشكل غير مباشر من خلال البرلمان بعد إجراء تغيير قانوني، إلا أن المحكمة الدستورية، أصدرت قرارا في مارس 2016، بإلغاء القانون القاضي بانتخاب الرئيس عبر البرلمان، وبالتالي العودة لانتخاب الرئيس بالاقتراع المباشر. وأعلن "دودون" فوزه في الانتخابات في مؤتمر صحفي نظمه، ليلة أمس، قبل إعلان النتائج من قبل اللجنة المركزية للانتخابات. ووجه "دودون" الشكر للناخبين متعهدا بأن يكون رئيسا لجميع المواطنين. كما هنأ منافسته "ساندو" على الحملة الانتخابية "الجيدة" التي قادتها، داعيا إياها إلى التحلي بالهدوء، ومؤكدا أنه لا داعي لبث الكراهية في المجتمع. وأعرب "دودون" عن استعداده للقاء "ساندو"، وبحث كيفية إدارة المرحلة القادمة. وتولى "دودون"، البالغ من العمر 41 عاما، منصب وزير الاقتصاد ثم وزير التجارة، ثم منصب نائب رئيس الوزراء، وبدأ حياته السياسية في الحزب الشيوعي، إلا أنه عندما فشل في الفوز برئاسة الحزب انتقل إلى حزب الاشتراكيين، وفاز برئاسته في 2011. وحصل الحزب برئاسته على 20.51% من الأصوات في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في 2014، متصدرا بقية الأحزاب، رافعا شعار "مع روسيا". ونظم "دودون" العديد من المظاهرات ضد الحكومة، ووعد خلال حملته الرئاسية بحماية القيم السلافية، وتطبيع العلاقات مع موسكو، والنهوض باقتصاد البلاد.