توافد عشرات آلاف المصلّين صباح يوم الإثنين 12 شتنبر 2016، إلى المسجد الأقصى المبارك عبر أزقة البلدة القديمة، لأداء صلاة عيد الأضحى. وذكرت مراسلة "قدس برس" أن عشرات آلاف المصلّين من جنسيّات مختلفة توافدوا منذ ساعات الفجر الأولى لأداء صلاة الفجر ثم صلاة عيد الأضحى في المسجد الأقصى، قادمين من مدينة القدس وبقية الأراضي الفلسطينية. وعلت أصوات التكبيرات أرجاء المكان بالتزامن مع خطبة العيد التي ألقاها خطيب المسجد الأقصى الشيخ يوسف أبو سنينة. ودعا أبو سنينة المصلّين إلى الصبر على البلاء والاحتلال الذي أمعن في سياساته ضد الشعب الفلسطيني والمقدسي خاصة، من خلال الاعتقالات وسياسة فرض الضرائب التي لا تُحتمل، إلى جانب سياسة الإبعاد عن المسجد الأقصى والتضييق على أبوابه، كما قال. وفي السياق ذاته، علّق شبّان فلسطينيون لافتة أمام المصلّى القبلي، كُتب عليها "أقصانا.. أسرانا.. حريتكم من حريّتنا"، في رسالة دعم ومؤازرة للأسرى الفلسطينيين القابعين في معتقلات الاحتلال. وفي الوقت ذاته، انتشرت مجموعات من النساء والرّجال في باحات المسجد وقاموا بتوزيع القهوة والسكاكر على المصلّين والأطفال، ابتهاجا بحلول عيد الأضحى. وقامت مجموعة من المهرّجين بالانتشار بين جنبات المسجد الأقصى وتوزيع البالونات الملوّنة على الأطفال، كما قاموا بالرسم على وجوههم. غير أن الانتشار العسكري لقوات الاحتلال الإسرائيلي لم يغب عن مدينة القدس ولا عن باحات المسجد الأقصى في أول أيام العيد؛ حيث تواجدت عناصرها بكثافة في محيط البلدة القديمة وقرب أبواب المسجد، كما قامت بمخالفة العديد من مركبات المواطنين بشكل استفزازي أثناء أدائهم صلاة العيد، في محاولة لتنغيص فرحتهم.