شهدت مدن ومحافظات قطاع غزة صباح يوم السبت 16 يوليوز 2016 مسيرات جماهيرية حاشدة دعت إليها حركة المقاومة الإسلامية "حماس"؛ احتفاءً بفشل الانقلاب العسكري في تركيا. ورفعت الجماهير المشاركة في المسيرات، صوراً للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأعلام تركيا، ويافطات تندد بمحاولة الانقلاب العسكري. وأكّد إسماعيل رضوان القيادي في حركة "حماس" خلال إحدى المسيرات في مدينة غزة، رفض حركته لما وصفها ب"المحاولة الآثمة للانقلاب على الشرعية في تركيا". وهنأ القيادي في "حماس"، الشعب التركي على وعيه وإدراكه لحقيقة ما يحاك ضده من خلال نزوله للشارع لإفشال الانقلاب. وكانت حركة "حماس" قد استنكرت في بيانٍ لها صباح اليوم، المحاولة الآثمة للانقضاض على الخيار الديمقراطي للشعب التركي الشقيق. وتقدمت الحركة، بالتهنئة من الشعب التركي العظيم وقيادته المنتخبة وعلى رأسها الرئيس أردوغان، وأحزابه الأصيلة وقوات الأمن وجيشه المخلص على انتصارهم العزيز في الحفاظ على الديمقراطية والحرية والاستقرار. واستذكر البيان مواقف تركيا و"قيادتها الحكيمة" في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة والعمل على رفع الحصار عن قطاع غزة. وقتل نحو ستين شخصاً في تركيا خلال الأحداث التي رافقت المحاولة الانقلابية الليلة الماضية، وأكد وزير العدل التركي بكير بوزداج اعتقال 754 شخصاً من العسكريين بعد محاولة الانقلاب. من جانب آخر، شارك المئات من جماهير محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة، في تظاهرة دعت لها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، صباح السبت، دعمًا للشعب التركي وحكومته ورئاسته وللشرعية التركية، ورفضًا لمحاولة الانقلاب عليها. واحتشدت الجماهير المشاركة في التظاهرة في ساحة بلدية المدينة، حاملين الأعلام الفلسطينية والتركية، وصورًا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ولافتات كُتل عليها : " أردوغان إن معي ربي سيهدين، غزة لن تنسى من وقف معها في محنتها وحصارها، اللهم سلم تركيا واحفظ شعبها..". وهنأ القيادي في حركة حماس يونس الأسطل الشعب التركي وحكومته ورئاسته على النصر وإفشال محاولة الانقلاب على الشرعية والخيار الديمقراطي الذي اختاره الشعب؛ مؤكدًا أن افشال تلك المحاولة لم يتم لولا نزول أرودغان للميدان ومن خلفه الحاضنة الشعبية الداعمة والمؤيدة. وشدد الأسطل خلال كلمته أمام الجماهير المحتشدة على أن الانقلاب فشل بفعل الحاضنة الشعبية، والتفاف الشعر التركي خلف قيادته، وعدم السماح بمصادرة حريته وخياره الديمقراطي؛ لذلك كان للشعب التركي الدور الأكبر في القبض على المتمردين، وتطويق الدبابات التي تسير بالطرقات، والمطوقة للمقار الحكومية. وأضاف الأسطل "إن (العصابة)، تؤكد أن ما حدث ليس مؤامرة تركية بحته، بل مؤامرة دولية، والدليل الأكبر ترويج بعض وسائل الإعلام الغربية والعربية لنجاح الانقلاب، ليوهموا الناس بنجاحه، ويزرعوا في نفوسهم الخوف واليأس". وتابع "لكن الإعلام الإسلامي كان يبث حقيقة حجم التأييد، وتباشير النصر، في دليل على أن الشعوب تخطت مراحل طأطأة الرؤوس للعسكريين، الذين يفرضون أحكامًا عرفية، ويحكمون الناس بالحديد والنار". ولفت الأسطل إلى أن شعبنا الفلسطيني خاصة في قطاع غزة يخرج ليعلن مباركته لنجاح ثورة الشعب التركي على المتمردين، عبر إفشال هذه المؤامرة الصهيونية الأمريكية العربية؛ "حق لنا أن نفرح بنصركم"، مُهنئًا الشعب التركي وحكومته ورئاسته في إفشال الانقلاب العسكري، الذي حال دون تكرار تجربة العسكر في الانقلاب على خيار الشعوب. ووجه التحية للرئيس التركي ورئيس وزرائه لقدرتهم على فرض الهيمنة على التمرد وإفشال الانقلاب؛ مُباركًا للأمة ولشعبنا خاصة الذين أمنوا الحكومة التركية بأن تكسر الحصار عن غزة عبر تبني المشاريع الإغاثية والإنمائية على حدٍ سواء؛ فضلاً عن احتضان صفقة وفاء أحرار جديدة؛ مؤكدًا أن هذه الوقفة تؤكد أن الشعب التركي ليس وحده بل من ورائه أمته وخاصة الشعب الفلسطيني. بدورهم، عبر العديد من المشاركين في التظاهرة عن سعادتهم لإفشال الانقلاب في تركيا على الشرعية وخيار الشعب، مؤكدين أنهم مع تركيا شعبًا وحكومةً ورئاسةً، معبرين عن دعمهم الكامل لهم، لما لدورهم الكبير في دعم القضية الفلسطينية.