تحتضن مدينة مراكش، يوم السبت 19 مارس 2016، وبتنظيم من طرف جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بمشاركة الصندوق العالمي للطبيعة ,حدثا تعبويا إيكولوجيا مهما، يتعلق بإطفاء الأنوار لمدة ساعةً من أجل الأرض (ما بين الساعة الثامنة والنصف والساعة التاسعة والنصف ليلاً). وقالت اللجنة المنظمة ل "جديد برس" إنها مبادرة ذات رمزية كبيرة ودلالة مهمة باعتبار إشراكها للساكنة عن طريق انخراط ممثلي جمعيات المجتمع المدني والمجالس الجماعية والمؤسسات التعليمية والإدارات الخِدماتية. وبذلك يؤسس المغرب لنموذج تحسيسي إيكولوجي على غرار ما صار تقليداً سنوياً بِالعديدٍ من الدول والمدن العالمية. واضافت نفس المصادر أن هذه المبادرة البيئية الهادفة تعبر عن الإدراك العميق لتفاقم مخاطر التغيرات المناخية وتأثيرها على رفع درجة حرارة الأرض بكل ما لذلك من انعكاساتٍ سلبية تُهدد استمرار الحياة عليها. كما تدخل في خانة اقتناع العموم بضرورة الاِنخراط الجماعي في تعبئةٍ مندمجة في كل المبادرات الواقية والمُسْهِمَة في الحد من استعمال الطاقة الأحفورية المتولدة من النفط والفحم والغاز الطبيعي، في أفق تعميم الطاقة المتجددة والنظيفة(الشمسية والريحية والمائية). ويمكن تصنيف مثل هذه المبادرات، حسب المتحدثين، تفعيلا إجرائيا للنتائج التي أسفر عنها مؤتمرُ الأطراف 21 بباريس في دجنبر 2015، والتي التزم فيها ممثلو 195 دولة بالعمل على خفض ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى ما دون درجتين والسعي للوصول بها إلى درجة ونصف، مقارنةً مع ما كانت عليه حرارة الأرض قبل الثورة الصناعية. وتدخل هذه الخطوة الفعالة في مجال المساهمة في التحضير لإنجاح مؤتمر الأطراف 22 في نونبر 2016 بمراكش كمحطة هامة لبلورة وتفعيل قرارات مؤتمر الأطراف 21 بباريس. الشيء الذي يدعو إلى التأكيد على ضرورة الانخراط والتعبئة الشاملة والمندمجة لإنجاح مختلف المبادرات الفردية والجماعية والمؤسساتية والجمعوية. ويسهر على تنظيم هذه التظاهرة الإيكولوجية مجموعة من المتدخلين، يشددون على أن " همهم الأسمى هو إقناع المجتمع بضرورة تبني سلوكات صديقة للبيئة وضامنة لاستمرارية الحياة فوق الأرض".