بتنسيق مع جمعية أجيال المبادرة ,احتضن المطعم الثقافي بأصيلة الملتقى الوطني الثالث للقصة القصيرة بالمغرب في دورة القاص والناقد والروائي المغربي حميد ركاطة وذلك يوم السبت 9 يناير 2016. عرف الملتقى تنظيم ورشات للكتابة القصصية استفاد منها تلاميذ المؤسسات الثانوية بأصيلة ويخص الأمر كل من ثانوية الإمام الأصيلي الإعدادية و ثانوية المغرب العربي الإعدادية وثانوية وادي الذهب, أطرها كل من (محمد الكلاف – محمد الحاضي –مصطفى بلوافي – محمد العتروس- وحسام الدين النوالي). ابتدأ حفل الإفتتاح الذي أقيم بدار الشباب, بتلاوة آيات من الذكر الحكيم , تلتها كلمة الجهتين المنظمتين في شخص محمد لوديي مدير المطعم الثقافي الأندلسي بأصيلة , توالت بعد ذلك القراءات الإبداعية القصصية , و تميزت بعض الأسماء بطريقة إلقاء متميزة جذبت الجمهور الذي عبر عن تفاعله مع كل ما هو استثنائي ونادر. وخطف القاص حسام الدين النوالي الأنظار، حين فاجأ الحمهور بنزع حذائه وجلوسه القرفصاء ليؤثث لطقس فريد في قراءة نصه القصصي. تخلل حفل القراءات الإبداعية , وصلات موسيقية ولوحة من الرقص التعبيري لفرقة "تاء التأنيث". وتلا ذلك تتويج المحتفى به بلوحات تعبر عن صدق المحبة، التي جمعت مبدعين جاؤوا من مدن مختلفة ليخلدوا يوم الإحتفاء بحميد ركاطة الإنسان والمبدع والصديق , فكانت الشهادات بعد ذلك وكأنها شهادة واحدة تتحدث عن حميد ركاطة كما وصفه أصدقاؤه, القاص والروائي والناقد والمسرحي ... والإنسان المبدع المتنوع الإهتمامات الأدبية والفنية , فهو الذي حفر اسمه عميقا في ذواتهم وقلوبهم وعقولهم بإزميل الإجتهاد والتواضع الشامخ كما قال عنه القاص عبد الواحد كفيح, وهو الذي يرعى ويهتم للأقلام الجديدة القادمة فيقدم لها ويشجعها بكتاباته ومتابعاته. وقد اختتم الحفل بقراءات نقدية تقديمية لرواية "مذكرات أعمى" قدم لها المبدع القاص صخر المهيف ,تلاها بعد ذلك توقيع الرواية. كما كان اللقاء، فرصة جيدة للتعارف بين المبدعين, وتبادل كتبهم وإصداراتهم , فجلسات الشاي وتبادل الأفكار والمزحة الخفيفة بين الأصدقاء, كل هذه الهوامش لا تقل قيمة عن اللقاء بل هي تخدمه وتثريه وتزيده غنى ورسوخا في ذاكرة أصيلة وإضافة كمية لملتقياتها .