قررت السلطات الإيرانية اغلاق المدارس في طهران يوم الأحد، كما طلبت من سكان المدينة البقاء في منازلهم خوفا من تأثير تلوث الهواء في المدينة. ونقلت وكالة مهر نيوز للأنباء عن مسؤول التعليم في المدينة اصفاندير شاهارباند قوله إن "كل المدارس في مدينة طهران وبعض المناطق المحيطة بها سوف تُغلق يوم الأحد بسبب تلوث الجو." ويعود التلوث في المدينة الإيرانية إلى عاملين أساسيين هما عوادم السيارات القديمة وعدم تطبيق لوائح الرقابة على الانبعاثات بشكل منتظم. ويعزو مسؤولون إيرانيون وفاة الألاف تأثرا بأمراض تنفسية إلى تلوث الجو. يأتي التحذير الإيراني بعد اسبوع من انتهاء قمة باريس للمناخ التي حضرتها نحو 200 دولة وتوصلت إلى اتفاق هام بشأن التغير المناخي في العالم. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية إرنا عن مسؤول الصحة خسرو صادق نيات القول "المصادر الهامة لتلوث الهواء في طهران هي الدراجات البخارية والسيارات التي ازيلت منها مخفضات العادم. وتعد طهران مدينة مزدحمة ويعاني سكانها، البالغ عددهم نحو 12 مليون نسمة، معاناة شديدة حيث تشكل جبال البورز المحيطة بها حاجزا يحول المدينة إلى منطقة منخفضة لا تتعرض للرياح الخارجية التي تساعد في تنقية الهواء في المدينة. ويزداد تلوث الهواء في الشتاء حيث تؤدي البرودة إلى الحيلولة دون ارتفاع الهواء الملوث إلى أعلى. ومنذ ثلاث سنوات، عزا مسؤولون وفاة أكثر من 4000 شخص عبر البلاد إلى الهواء الملوث. ومنذ ذلك الوقت تعهدت حكومة الرئيس حسن روحاني بالتعامل مع مشكلة التلوث وأدخلت تعديلات مثل استخدام وقود أنظف في المركبات. وكان المرشد الإيراني آية الله على خامنئي قد أصدر الشهر الماضي مجموعة من التوجيهات الخاصة بالسياسة البيئية، ودعا الحكومة إلى دعم الاستثمار في مجال الطاقة النظيفة.