أوقفت قناة دريم المصرية الخاصة التى يمتلكها رجل الأعمال أحمد بهجت برنامج المذيع الشهير حمدي قنديل رئيس التحرير. ورغم أن مسؤولى القناة أكدوا عدم صدور قرار رسمى بمنع قنديل إلا أن برنامجه لم يذع على مدى الأسبوعين الماضيين، فى إطار محاولة رجل الأعمال تخفيف الضغوط المفروضة عليه، خاصة بعد منعه من السفر، إلى جانب أن بعض برامج القناة تسببت فى ضغوط كبيرة عليه، ومنها المحاضرات التى ألقاها الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل قبل عام فى القناة، وكانت مثار جدل، وتسببت فى إحراج إدارة القناة، لما اتسمت به من صراحة هيكل المعهودة. وكانت الصحف المصرية قد نقلت خلال الأيام القليلة الماضية نبأ اعتراض أجهزة الأمن المصرية على دعوة مركز دراسات وبحوث الدول النامية التابع لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة للإعلامي حمدي قنديل لإلقاء محاضرة عن الفضائيات العربية بين الملكية الخاصة والملكية العامة ضمن أنشطة المركز. وقال الدكتور مصطفى كامل السيد رئيس المركز إنه فوجئ بالتناقض الصارخ بين ما نسمعه من حديث عن الإصلاح السياسي والتطور الديموقراطي، ومجتمع المعرفة، وسلوك أجهزة الدولة. وأضاف: لم يمر أسبوع على انتهاء مؤتمر الإصلاح السياسي في الوطن العربي الذي عقد في مكتبة الإسكندرية، والذي طالبت فيه الحكومات العربية باحترام حرية الرأي والتعبير إلى جانب المطالب الأخرى حول تشجيع المجتمع المدني، حتى فوجئت بعميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية يخبرني بأن أجهزة الأمن في الجامعة، تعترض على الدعوة التي وجهتها للإعلامي الكبير حمدي قنديل. وكان قنديل قد ألقى محاضرة وصفت بالساخنة قبل مدة بالأردن بمنتدى شومان الثقافي تحت عنوان إعلام في الفضاء أكد فيها أن الإعلام العربي يتحاشى الصدام مع أمريكا بشتى الطرق كما حدث عندما أذاعت إحدى المحطات الفضائية حفل الأوسكار مسجلا، بعد أن حذفت منه كلمة المخرج مايكل مور عندما هاجم فيها الإدارة الأمريكية في حربها غير المبررة على العراق، وأيضا امتناع قناة عربية أخرى عن ذكر حماس أو الجهاد أو حزب الله في نشراتها الإخبارية وكأنها عورة في جبين الأمة، ظنا منها بأنها تساير الحملة الأمريكية على الإرهاب. واعتبر قنديل في محاضرته أن غزو العراق وضع جانبا مهما من الإعلام العربي في حرج بالغ، بل إن الحرب وضعت مصداقية المسؤول العربي في موضع الشك، إذ انكشف أنه وقف عاجزا مستسلما كأنه راض بما حدث.