يعيش العشرات من الأساتذة الذين اجتازوا مباريات الترقية بالشهادات الجامعية خلال سنتي 2014 و2015 على أعصابهم بسبب "تماطل" المركز الوطني للتقويم والامتحانات في الإعلان عن النتائج النهائية لفوجي 2014 و2015 في حين أعلنت الوزارة عن تنظيم مباراة ثالثة دجنبر القادم. وفي هذا الصدد استنكر عبدالإله دحمان نائب الكاتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم استمرار المركز الوطني للامتحانات في "عرض مسلسله المكسيكي غير الشيق" والمتمثل في الإعلان عن نتائج الترقية بالشهادات ب"التقطيرة" والتجزيء الغريب والذي لم يحدث أبدا في تاريخ مباريات الترقية بالوزارة. دحمان استغرب لصمت الوزير والذي لم يكلف نفسه عناء الرد على العديد من مراسلات الجامعة الوطنية لموظفي التعليم في ملف الترقية بالشهادات حيث" سبق لنا كنقابة أن حذرنا من الوقوع في هذه الانزلاقات " بحيث لا يعقل،يضيف دحمان، أن يجتاز أستاذ مباراة ويلعن عن نجاحه قبل أن يسلب منه النجاح في آخر لحظة مع حرمانه من اجتياز المباراة الموالية،كما حدث مع الذين اجتازوا مباراة يونيو 2015 ونجحوا قبل أن تطلب منهم الوزارة معاودة اجتياز المباراة علما أن عددا منهم لم يطلعوا على بلاغ الوزارة وضاعت حقوقهم. كما حرم عدد منهم من المشاركة في الحركة الانتقالية بالاطار الجديد في حين أن زملاء لهم استفادوا من الترقية ومن التسوية المالية والحركة الانتقالية. دحمان طالب في السياق ذاته الوزير بالتدخل شخصيا لطي هذا الملف والافراج عن النتائج النهائية لفوج 2015 وبدإ التسوية المالية والادارية على غرار زملائهم من فوج 2014. كما دعا الى تنظيم دورة استدراكية للذين لم يوفقوا في مبارتي 2014 و2015 بالمركز الوطني علما أن عددهم جد محدود وذلك حتى لا تضيع حقوقهم على غرار زملائهم.واستغرب نائب الكاتب العام للجامعة رفض وزارة المالية التأشير على ملفات حاملي الماستر من كليات العلوم والتقنيات والمدرسة الوطنية لتدبير المقاولات داعيا الى ضرورة التدخل لإعادة الأمور إلى نصابها وإنصاف المعنيين. إلى ذلك حصل " جديد بريس" على مراسلة مفتوحة وجهت لوزير التربية الوطنية والتكوين المهني وقعها عدد من ضحايا الترقية بالشهادات فوج 2014 أكدوا فيها أنه "بعد الإعلان عن النتائج الأولية والنهائية من طرف المركز الوطني للامتحانات لجميع المجموعات التي اجتازت المباراة المهنية للترقية بناء على الشهادات الجامعية – دورة فبراير 2014(مجموعة فبراير- مجموعة يونيو – مجموعة اكتوبر – مجموعة نونبر)، وبعد الإعلان كذلك عن نتائج دورة أبريل 2015، فوجئنا نحن الموقعين أسفله المترشحون والمترشحات الذين اجتزنا دورة فبراير 2014 دون الاعلان عن نتائجنا لأسباب مجهولة رغم إدلائنا بكل ما يفيد توفرنا على الشروط النظامية المطلوبة (الترسيم و الشهادة)"، وأكد المتضررون أن هذا التماطل وهذا التسويف الغير مبرر خلف حالة من التذمر والاستياء في صفوفنا. واعتبروا سلوك وتعامل المركز الوطني للامتحانات مع حالتهم سلوكا انتقاميا غير مفهوم وشكلا من أشكال الاستهتار واللامسؤولية التي تطبع تعامل الوزارة الوصية مع نساء ورجال التعليم." وطالبوا وزير التربية الوطنية والتكوين المهني بالتدخل العاجل من أجل إيجاد حل فوري لهذا الملف. وأعلنوا عن عزمهم تنظيم وقفة احتجاجية امام المركز الوطني للامتحانات اليوم الخميس26 نونبر 2015.