أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم الأحد 18 أكتوبر 2015، جداراً عازلاً متنقّلاً حول مستوطنة "أرمون هنتسيف" اليهودية المُقامة على أراضي بلدة جبل المكبّر جنوب شرق مدينة القدسالمحتلة. وأفاد الكاتب والناشط المقدسي راسم عبيدات ل"قدس برس"، بأن قوت الاحتلال وضعت أمس مقطعاً مؤقتاً يفصل بين مستوطنة "أرمون هنتسيف" وبلدة جبل المكبر، بعد أن قامت بإغلاق عدد من الشوارع الرئيسية بالمكعّبات الإسمنتية. وقال إن قوات الاحتلال كانت قد وضعت سابقاً سياجاً حديدياً شائكاً يفصل بين المستوطنة والبلدة المقدسية على ارتفاع أربعة إلى خمسة أمتار، إلّا أنها وضعت الآن مقطعاً جداريّاً، وتوقّفت عن إتمامه نظراً لتقديم "مركز عدالة" الحقوقي باستئناف أمام المحكمة الإسرائيلية العليا، ضد بناء الجدار الذي اعتبره جزءاً من سلسلة عقوبات جماعية تفرضها سلطات الاحتلال ضد المقدسيين. وأكد أن هذا المقطع يؤثر على 30 ألف مواطن مقدسي ويعمل على شلّ الحركة التعليمية والاقتصادية والاجتماعية في ثلاثة أحياء مقدسية عزلها الاحتلال عن بعضها، وهي؛ جبل المكبر، وصورباهر، والعيساوية، بتكلفة تتجاوز 30 مليون شيقل (نحو 7.7 مليون دولار أمريكي). وذكرت شرطة الاحتلال في بيان لها، أن بناءه جاء بعد تنفيذ عمليات للمقاومة الفلسطينية ضد أهداف إسرائيلية في محيط مستوطنة "أرمون هنتسيف"، والتي أودت بحياة العشرات من الجنود والمستوطنين، وفقاً لما جاء في البيان. وأضافت أن الاحتلال قرّر وضع جدار حول بلدة جبل المكبر، لاستعادة ما أسمته "الأمن والسلامة العامة" في المكان، مشيرة إلى أن هذا الحاجز متحرّك، حيث سيتم نقله وفقاً لاحتياجات الاحتلال. تجدر الإشارة إلى أن مصادر عبرية ذكرت صباح اليوم، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أوعز إلى الشرطة بعدم نصب مقاطع أخرى من الجدار المتنقّل في جبل المكبر، حيث سيتم اتخاذ إجراءات بديلة لذلك.