في اطار تعاون دولي الذي أفرز اتقافية شراكة بين كلية علوم التربية ومؤسسات الجامعات الشعبية بألمانيا وبشراكة مع فعاليات جمعوية، نظمت كلية علوم التربية وجمعية فضاءات الأفق للتنمية و التواصل وجامعة التربية مدى الحياة وجمعية VHS الألمانية وجمعية التنشيط الرياضي والترفيه والتنمية بشراكة مع جمعية الفلاح المعاصر، دورة تكوينية أيام 25و26و27 يوليوز 2015 بدوار المباركيين بجماعة البراشوة، لفائدة العديد من التعاونيات والجمعيات المحلية حول موضوع «مواكبة وتطوير الاقتصاد التضامني». وقال عميد كلية علوم التربية الحاج عبد الحنين إن هذه الدورة تعد بادرة مهمة يجب تثمينها لأنه يستفيد منها شريحة من المجتمع لم تعطى لها الفرصة للإستفادة من مثل هذه التكوين، مؤكدا على أن التكوين هو من حق كل فرد والذي يجب أن يستمر مدى الحياة. من جهتها، أشادت الأستاذة الجامعية حليمة الجامعي بالحضور الوازن للمرأة القروية في الدورة التكوينية، ونوهت بقدرات المرأة الفاعلة، وحرصها على الانخراط في العمل التعاوني. واستفاد من هذا التكوين كل من تعاونية نساء البراشوة للفلاحة، وممثلين عن تعاونية كساب زعير ،وتعاونية فلاح زعير، وتعاونية مرزاكة للخضر البيولوجية. وعرف اليوم الأول للدورة نقاشا حول مكونات فريق العمل سواء في الجمعيات أو التعاونيات ، وأكد المدرب بوجمال على أهمية التضامن والتواصل داخل كل فريق، موضحا المبادئ الأساسية التي ينبني عليها العمل التعاوني والجمعوي. وتخلل هذه الدورة ورشات مهمة شاركت فيها العديد من نساء القرية وأعضاء في تعاونية نساء البراشوة للفلاحة، وركزت هذه الورشات على قيمة المرأة القروية داخل الأسرة وانخراطها في العمل التعاوني من أجل تحسين وضعها الاجتماعي وتغيير الصورة النمطية حول المرأة. وتميز اليوم الثاني بمناقشة محور تقنيات التسويق من طرف المدرب المرحوم محسن ، وتم تشكيل ورشات تطبيقية حول تسويق منتوج التعاونية من خلال التسويق الشبكي والعمل على تحسين التلفيف والتركيز على وضع تاريخ الصلاحية على منتوج التعاونية. واختتمت الدورة التكوينية بالتطرق لموضوع إدارة أولويات العمل من تأطير عبد الوهاب بوجمال. وركزت الممرضة عزيزة بنديدي على مناقشة موضوع الوقاية الصحية للنساء، حيث عملت على تصحيح العديد من الأمور الخاطئة لدى المرأة القروية. وبما أن المنطقة تتميز بالسياحة الجبلية تمت مناقشة أساسيات السياحة الجبلية والسلامة من طرف المرشد الجبلي الوطني ادريس حيمي. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة التكوينية هي أول محطة في اطار انفتاح الجامعة على محيطها السوسيو اقتصادي والاجتماعي ، والذي يستهدف شريحة من المجتمع ذوي الدخل المحدود ، وكل الفئات العمرية التي تعاني التهميش ولا تعطى لها الفرصة للاستفادة من مثل هذه الدورات في ميادين عدة.