أيام معدودات قبيل حلول عيد الفطر من كل سنة، تعرف حركة السير على الطرقات نشاطا كبيرا بسبب ارتفاع حجم تنقلات المسافرين لقضاء هذه المناسبة الدينية مع ذويهم. هذا الوضع يتسبب في ارتباك حركة النقل وازدحام المسافرين بالمحطات الطرقية ومحطات القطار خلال الأيام التي تسبق وتلي يوم العيد، حيث تلجأ شركات نقل المسافرين إلى استعمال حظيرة الحافلات الإضافية، مع حث جميع المسافرين على حجز أو شراء تذاكرهم قبل يوم السفر من الشبابيك المخصصة لذلك. ويفضل العديد من المسافرين الحجز القبلي للتذاكر لتفادي ارتفاع الأثمان، وابتزاز "الوسطاء" الذين ينتشرون خارج المحطات الرئيسية للطرق، ويروجون التذاكر بأثمان مرتفعة جدا، مستغلين في ذلك الضغط الذي تعرفه حركة النقل، بسبب الإقبال المكثف للمسافرين على الحافلات، والارتباك الذي يحصل جراء ذلك في التضارب في أثمان التذاكر، ونفادها في كثير من الأحيان. وككل سنة تعمل الجهات المعنية على وضع الترتيبات الضرورية لتسهيل عملية نقل المسافرين إلى وجهاتهم في ظروف عادية، كما يتم اتخاذ عدد من الإجراءات اللازمة لتوفير وسائل النقل، التي يتطلبها الحجم الإضافي للطلب على هذه الوسائل، وتفادي الضغط الكبير الذي تشهده المحطات الطرقية ومحطات القطار. ويجري الإشراف أيضا على نشاط المصالح والهيئات المهنية والمحلية المعنية من أجل الإعداد لعملية نقل المسافرين بمناسبة العيد، من خلال تفعيل اللجنة المختصة المكلفة بالسهر على تتبع سير عملية تنظيم النقل على مستوى المحطات الطرقية ومحطات القطار، وكذلك دعوة المصالح المكلفة بمراقبة الأسعار للقيام بجولات داخل هذه المحطات لمراقبة أثمان التذاكر المطبقة، وزجر كل تجاوز يلاحظ في هذا الشأن. وبمناسبة حلول عيد الفطر لهذه السنة، وضع المكتب الوطني للسكك الحديدية، برنامجا خاصا لسير القطارات بهدف تأمين سفر زبائنه في أحسن ظروف الراحة والأمان، و مواكبة الحركة الدؤوبة للمسافرين. وأضاف بلاغ للمكتب، توصلت "التجديد" بنسخة منه، أنه تم وضع مواقيت منتظمة خلال الفترة ما بين 13 و19 يوليوز الجاري، مع تعزيز القطارات وبرمجة قطارات إضافية على المحاور الرئيسية للشبكة الحديدية : الدارالبيضاء – الرباط – فاس – مراكش – طنجة – وجدة – الناظور. وبالإضافة إلى ذلك، جند المكتب الوطني للسكك الحديدية أعوانا بالمحطات وعلى متن القطارات من أجل استقبال وإرشاد المسافرين، وتسهيل الولوج إلى الأرصفة والقطارات، ووضع تسهيلات من أجل اقتناء التذاكر تفاديا للانتظار من خلال تعزيز عدد شبابيك التذاكر بالمحطات، وتسهيل عملية الولوج إلى الأرصفة والقطارات بالمحطات، واقتناء التذاكر عبر موقع المكتب على شبكة الإنترنيت، علاوة على تشغيل مصلحة الإرشادات في خدمة المسافرين كل يوم. وتفاديا للاكتظاظ الذي تعرفه مثل هذه المناسبات، دعا المكتب الوطني للسكك الحديدية المسافرين إلى الاستعلام مسبقا عن مواقيت القطارات، واقتناء تذاكر الذهاب والإياب مسبقا قبل تاريخ السفر.