عمر عزيمان رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان قرار العفو مهم ويدخل في إطار التقاليد المغربية العريقة، وكون هذا القرار جاء يوم تنصيب هيأة الإنصاف والمصالحة فهو ينم عن مغزى ودلالات كبيرة، وسيساعد هذه الهيأة على الانكباب على مهمتها ظالتاريخية وأدائها في أحسن الظروف. نشعر أننا حققنا اليوم خطوة كبيرة في مجال احترام وحماية حقوق الإنسان وبأن ملف تسوية انتهاكات الماضي وصل اليوم مرحلة متقدمة في معالجته. كما نشعر باعتزاز وافتخار كبيرين للكلمة التي وجهها جلالة الملك لأعضاء الهيأة، وأكيد أن هذه الأخيرة ستقوم بمكوناتها وفعالياتها بالمهمة المنوطة بها بكيفية عادلة ومنصفة ومتحضرة ومتطورة. إدريس بنزكري رئيس هيأة الإنصاف والمصالحة تعزيزا لعملية البحث عن الحقيقة لتصفية ملفات الماضي بادر جلالة الملك بإطلاق سراح عدد من المعتقلين في قضايا مختلفة قديمة وحديثة، ونعتبرها مبادرة تاريخية مهمة جدا لتصفية الأجواء وتسهيل عملية الانتقال الديمقراطي. نادية المرابط شقيقة الصحافي علي المرابط: كنا قلقين على حالته أخي الصحية ولم نكن نفكر بتاتا في مسألة الإفراج عنه إنني وعائلتي نعرب عن ابتهاجنا الكبير وعن امتناننا العميق لجلالة الملك بعد الإعلان عن الخبر السعيد للعفو الملكي الذي شمل 33 من المحكوم عليهم لأسباب مختلفة ومن ضمنهم علي المرابط. لقد غمرت فرحة عارمة كل أفراد العائلة بعد الاعلان عن هذا الخبر السعيد ونعبر عن امتناننا لجلالة الملك على هذا القرار. لقد كانت مفاجأة كبيرة لنا لأننا كنا قلقين على حالته الصحية إلى حد أننا لم نكن نفكر بتاتا في مسألة الافراج عنه. ونحن - أنا وأشقائي - بصدد التمهيد لإعلان النبأ السعيد لوالدنا الذي قد يتأثر بالغ التأثر للمبادرة الملكية. يونس مجاهد -الكاتب العام للنقابة الوطنية للصحافة: نأمل أن تكون المبادرة الملكية بداية لمراجعة قانون الصحافة إن العفو الملكي على مجموعة من المعتقلين يشكل خطوة إيجابية نحو المستقبل وتعبير عن انفتاح واضح. إن هذا القرار لا يمكن استقباله إلا بالترحاب والابتهاج وهو يمثل استجابة لمطالب النقابة الوطنية للصحافة المغربية والمنظمات الحقوقية وجمعيات المجتمع المدني. والعفو عن الصحافيين يشكل فى اعتقادنا إشارة واضحة لتجاوز الحدث المؤسف المتمثل في سجن صحافيين، كما نأمل أن تكون الإشارة الملكية بداية لطي ومراجعة النصوص المنظمة لميدان الصحافة فى أفق إلغاء جميع الفصول السالبة للحرية المتضمنة فى قانون الصحافة. عبد الله الولادي -رئيس المنظمة المغربية لحقوق الانسان: إن من شأن هذه الخطوة الدفع بمسلسل الاصلاحات المتعلقة بحقوق الانسان في بلادنا الى أبعد مدى ولا يمكن إلا أن نثمن هذه الخطوة، كما نتمنى أن تحقق أشغال هيأة الانصاف والمصالحة، المقصود وهو البحث عن الحقيقة دون قيد و باستقلال تام. وكالة المغرب العربي للأنباء