قالت فدوى أشباني، المندوبة الجهوية لوزارة السياحة بمراكش، إن المدينة الحمراء تعيش في هذه الفترة من عطلة الربيع انتعاشة سياحية قوية سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي على عكس ما يتم الترويج له في عدة أوساط سياحية. وأضافت على هامش معرض لمنتجات المؤسسات الفندقية من الطراز العالي المقام بمراكش هذه الأيام، أن ما تشهده المدينة من حركة سير كبيرة والازدحام في الشوارع الرئيسية دليل على هذه الانتعاشة التي يتوقع أن تستمر لأسابيع دون أن تضيف أي معلومات أخرى في هذا الموضوع. وأكد عدد من المهنيين أن أسعار ليالي المبيت تضاعفت خلال عطلة الربيع مرتين أو ثلاثة بسبب الإقبال الكبير للسياح المغاربة والأجانب على المدينة خلال العطلة، ذلك أن عدد من الفنادق المصنفة أعلنت عن عدم شغور أي غرفة لديها لمدة تفوق ستة أيام. وأشار أحد مسيري الوكالات السياحية أن ثمن المبيت انتقل مثلا من 300 درهم لليلة الواحدة إلى 700 درهم لليلة الواحدة بخصوص الشقق المفروشة، كما أكد عاملون بمؤسسات فندقية أن ثمن الليلة في الفنادق المصنفة ارتفع أيضا من 2200 درهم لليلة الواحدة إلى أكثر من 4500 درهم لليلة الواحدة ومن3500 درهم إلى 5700 درهم لليلة الواحدة، علما أن احد الفنادق يوفر ليلة واحدة ما بين 30 الف درهم إلى 280 ألف درهم لليلة. ويعيب عدد من السياح الداخليين في السياق ذاته تدني بعض الخدمات خاصة خدمة الغرف، وحسن الاستقبال، كما يعيبون على الفنادق المصنفة عدم التمييز بينهم وبين السياح الأجانب بخصوص تقديم المشروبات الكحولية التي يصادفونها في غرفهم، مشيرين أن القانون يمنع بيعها لهم وأن المعلومات التي يقدمونها لهم كافية بتحسين الخدمات في هذا المجال. وحول معرض منتجات المؤسسات الفندقية من الطراز العالي المقام بمراكش هذه الأيام، أشارت أشباني أن المعرض يستجيب لعدد من حاجيات المؤسسات الفندقية المهنية العاملة في مراكش، ويتيح الفرصة لها من اجل احتلال موقع يتناسب مع وجهة مراكش السياحية والتي باتت عالمية. وبخصوص دراسة الجدوى من المعرض أكدت أن المندوبية ليس لها هذا الاختصاص لكن كل المؤشرات تفيد بكونه يحقق النجاح اللازم.