في خضم الاستحقاقات الانتخابية يعرف حزب العدالة والتنمية مثل باقي الأحزاب السياسية حملة تعبوية لمرشحي الحزب في الدوائر الانتخابية في هذا الإطار كان للتجديد حوار مع وكيل لائحة دائرة بني ملال الأستاذ محمد يتيم. ماهي بعض خصوصيات الدائرة؟ كما هو معلوم في الدائرة الانتخابية لبني ملال أصبحت تضم دائرتي عين سردون السابقة التي كنت مرشحا فيها ودائرة داي بالإضافة إلى مجموعة من الجماعات القروية: سيدي جابر الخلفية حد البرادية أولاد كناوي إلى سيدي عيسى مرورا بالكرازة أي أن الدائرة اتسعت وأصبحت تتشكل من عدد المصوتين أظن 156 و50% من هذه الهيئة الناخبة توجد داخل المدار الحضري و50% داخل المدار القروي فضلا على أن مدينة بني ملال تشكلت فيها مجموعة من الأحياء الهامشية على اعتبارها امتدادا للعالم القروي لأنها مشكلة بالأساس من مجموعة من النازحين الذين استوطنوا مجموعة من الأحياءالتي بنيت في إطار البناء العشوائي وبطبيعة الحال كان هناك تواطؤ حتى من بعض المسؤولين في الجماعات المحلية وكانت هذه كذلك ورقة انتخابية. ولا تزال لحد الآن ورقة انتخابية تستخدم من حيث إعطاء توقيع الإذن بالسكن قبل أن يشرع الإذن في البناء، إذن فالدائرة بالإضافة إلى الخصوصية القروية هناك إذن خصوصية الأحياء الهامشية والتي يستغلها تجار وسماسرة الانتخابات في إفساد العملية الانتخابية. وكلما انتقلنا إلى الوسط القوي كلما تدخلت مجموعة من العناصر التي تتجاوز قواعد العمل السياسي أو قواعد العمل الانتخابي المعاصرة التي تقوم على أساس التنافس بين هيئات حزبية وذلك يتم على أساس الولاءات السياسية وعلى أساس البرامج الحزبية هذا واقع كما هو معلوم لا يزال حاضرا في العالم العربي باستمرار وكلما انتقلنا من الحاضرة إلى البادية، إلا وجدنا هذا العامل أكثر حضورا ورغم أن الدوار للانتماء القبلي (ولد البلاد) أحيانا يكون محددا أو عاملا من العوامل، إلا أن مدينة بني ملال تتميز بكونها مجموعة من المراكز القروية السائرة في طريق التمدن، كثير منها قد وصلتها الكهرباء والطرق والمنطقة نفسها من حيث هي منطقة فلاحية لديها كثير من المؤهلات يضاف إلى هذا أن كثير من شباب المناطق هم شباب متعلم شباب القرية لا أقول الأغلبية بل توجد نسبة كبيرة من المتعلمين ومن الذين كانت لهم تجارب نقابية أو تجارب سياسية فمنطقة بني ملال هي من أكثر المناطق تسيسا في المغرب فبالتالي فهذه المعطيات يمكن أن تعول عليها الأحزاب السياسية والمرشحون الذين ينطلقون من خطاب سياسي واضح وإن كانت هذه الشريحة تعاني من البطالة والتهميش وتعاني من خيبة الأمل مما يجعلها أحيانا في مهب الريح أو قد يكون بعضها لا أقول كلها موضوعا لابتزاز سماسرة الانتخابات وإن كانت الغالبية منهم تتصرف بطريقة تجعلها تنتقم من هؤلاء الذين يحاولون أن يشتروا مستقبلها بدراهم معدودة. الشعارات التي ستطرح في الدائرة؟ من أهم ما ينبغي التركيز عليه هو أنه نحن لنا مسؤولية وطنية فحينما قررنا أن نشارك فهي مسؤولية وطنية تجاه هذه البلاد لأنه ينبغي أن نزرع الأمل. ينبغي أن نقوم بدورنا السياسي في تأطير المواطنين قبل الحملة وخلالها وبعدها في توعية المواطن بأن العمل السياسي هو السبيل للوقوف في و جه الفساد رغم أنه قد لا تتحقق إنجازات كبيرة. ونقول للمواطنين إننا لا نضع بين أيديكم وعودا، وإنما نضع معكم أهدافا ينبغي أن نشتغل جميعا من أجل تحقيق هذه أهداف لا يمكن أن تتحقق إذا انسحب المواطن وإذا قال إن البقر تشابه علينا. لأنه في نهاية المطاف إذا استسلمنا واستسلم المواطن لليأس يبقى البديل هو الانسحاب ورفع الراية البيضاء أمام المفسدين وأمام العناصر الفاسدة في الإدارة. هل هذا سيحل المشكل؟ وأعتقد أن مشاركة حزب العدالة والتنمية من أهم أهدافها هو رفع وعي المواطن، التذكير بمسؤوليته السياسية فيما يحمل التذكير في مسؤوليته في الصوت الذي يدلي به زرع الأمان بأن الاصلاح ممكن. هذا لا ينفي حزب العدالة والتنمية أو نحن كمرشحين الدائرة وكحزب داخل بني ملال أن نلتفت إلى واقع المغرب وما يعاني من مشاكل، بطبيعة الحال لن يظل النائب نائبا خدماتيا فدوره الأساسي هو الدور التشريعي مع إخوانه في الفريق من خلال تأسيس الفلسفة التشريعية في اتجاه ما يخدم المجتمع المغربي ككل، ولكن نحن سنسعى من خلال الفريق والحصانة البرلمانية ومن خلال الاتصالات مع المسؤولين والتسنيق مع المجالس الجماعية إذا كانت هناك مجالس جماعية ليس عندنا إشكال، فحزب العدالة والتنمية سيشارك في الانتخابات الجماعية وفي إطار هذا التكامل بين المستوى السياسي الذي يتمثل في فريق العدالة والتنمية وفي نائبه أو نوابه حسب النتائج الذي قد يكون عضوا للفريق. حاورته فاطمة دعلوش