يترأس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين 19 يناير، للمرة الأولى اجتماعا للحكومة كرئيس للدولة في خطوة رأت فيها المعارضة مؤشرا إضافيا إلى تزايد تسلط حكمه. وفاز أردوغان بالرئاسة في انتخابات غشت 2014 بعد توليه رئاسة الوزراء لأكثر من عقد، وسيرأس اجتماع مجلس الوزراء اعتبارا من الساعة 11:00 (09:00 توقيت غرينيتش) في قصره الرئاسي الضخم المثير للجدل في ضواحي أنقره. ويحق للرئيس بموجب الدستور ترؤس جلسات حكومية، والتي يرأسها بالعادة رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، غير أن سلفي أردوغان في منصب الرئاسة أحمد نجدت سيزير وعبد الله غول لعبا دورا شكليا بشكل عام ولم يترأسا أي جلسة حكومية. وكان آخر رئيس قام بذلك سليمان ديميريل، الذي حكم البلاد منذ 1993 إلى 2000، وسيكون أردوغان الرئيس السادس في تاريخ الجمهورية التركية الحديثة التي تأسست في 1923 الذي يترأس جلسة للحكومة. ويأتي اجتماع الاثنين مع بدء عام جديد لتركيا التي تجري في يونيو انتخابات تشريعية يسعى فيها الحزب الحاكم العدالة والتنمية إلى أكثرية واسعة من أجل صياغة دستور جديد يرسخ سلطات أردوغان كرئيس. ويؤكد المعارضون أن الحريات المدنية والإعلامية شهدت تدهورا إضافيا في تركيا في عهد أردوغان منذ 6 أشهر طبعتها حملة كاسحة على أنصار عدوه اللدود فتح الله غولن المقيم في الولاياتالمتحدة.