أكد عزيز رباح، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أن حزبه لن يخضع للابتزاز والضغوطات السياسية مهما كانت الجهات التي تقوم بها، وبأنه سيستمر في الإصلاحات ولو كانت على حساب شعبيته. وأضاف أن الوطن أكبر من الأحزاب والمنظمات والهيئات، وأن عدم الاستمرار في الإصلاحات خيانة للوطن. وأضاف رباح أمام أعضاء ومتعاطفين مع حزبه غضت بهم جنبات بهو المجلس البلدي بمراكش يوم الأحد 23 نونبر، أن الشعب المغربي تفهم الزيادات في المحروقات ورفع الدعم عنها تدريجيا، لأنه فهم أن الأموال المستخلصة ستصب في بناء الطرقات والمدارس والجامعات والمستشفيات، والرفع من منحة الطلبة ودعم الأرامل، والمطلقات، والتعويض عن فقدان الشغل، والحفاظ على قدرة الجاذبية للمغرب في مجال الاستثمار والتحكم في عجز الميزانية. وأشار إلى أن شعبية الحزب لم تتأثر بهذه القرارات، التي شبهها بالعمليات الجراحية البعيدة عن وضع المساحيق التجميلية، مؤكدة أن استطلاعات الرأي التي يقوم بإنجازها خصوم الحزب تؤكد أيضا بأن شعبيته مازالت بخير. وعاد رباح الذي يشغل منصب وزير التجهيز والنقل واللوجستيك في الحكومة لتأكيد على أن المغرب حقق نتائج طيبة خلال المدة الأخيرة، مبرزا تقدم المغرب بتسع نقاط في بارومتر الدول الأكثر أمنا في العالم. من جهة ثانية، وجه رباح رسالة تحذير شديد اللهجة إلى من يريدون حل حزبه، وإلى من يحنون إلى تنصيب رؤساء مجالس الجماعات بعيدا عن الاستحقاق كما فعلوا سنة 2009، مؤكدا أن الرجوع بالمغرب إلى منطق التحكم غير ممكن الآن، لأن المغاربة اختاروا طريقهم الديمقراطي الحر. وأكد أن "زمن توظيف المعطلين بالوساطات، وزرع أعضاء الشبيبات الحزبية ضمن اللوائح لن يعود، على أقل خلال ولاية هذه الحكومة". ودعا رباح الحاضرين بالتشبث بقيم الحزب ومبادئه، مشيرا إلى أن أي انحراف عنها قد يعرض "العدالة والتنمية" لنفس مآل من وصفها ب"الأحزاب التي كانت أكبر من حزبنا وانهارت بسبب التفريط في قيمها ومبادئها".