قال عبد الكريم مادون، عضو المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، الأربعاء 22 اكتوبر 2014، بمناسبة افتتاح لقاء الحوار الجهوي لتأهيل منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي ببني ملال، أن المجلس يتدخل في المنظومة التربوية من أربع زوايا مختلفة في العلاقة مع هذه المنظومة أولها تتعلق بالتعاطي مع المشاكل اليومية التي تواجهها المنظومة التربوية، وهو ما يندرج ضمن مهام المدرسين والمؤطرين والادارات والأجهزة المسؤولة عن المؤسسات التعليمية والتكوينية والجامعية محليا واقليميا وجهويا، ثانيها تتصل بحكامة المنظومة التربوية على المستوى الوطني واعداد وتدبير وتنفيذ السياسات العمومية، والزاوية الثالثة تتعلق بارساء الترسانة القانونية والتنظيمية لمختلف قضايا التربية والتكوين والبحث العلمي وهي مهم يتقاسم فيها العمل الجهاز الحكومي والجهاز التشريعي أما الزاوية الرابعة يقول مادون فتحيل إلى التحليل والتفكير الشمولي الاستراتيجي بمنهجية تقييمية وببعد استشرافي، في المكانة الاجتماعية للمدرسة ووظائفها ودور الجامعة ومهامها ووظيفة البحث العلمي ومكانته، وفي مساءلة المنظومة التربوية عن أدائها وقيمة مردوديتها وجودتها. وحسب مادون فإن المجلس الأعلى يتوخى من خلال إطلاقه لهذا الحوار الجهوي، تقوية المقاربة التشاركية واعتبر تنظيم هذه الحوارات الجهوية محطة حاسمة من محطات البرنامج المرحلي لعمل المجلس الذي سيتوج ببلورة التقرير الاستراتيجي المزمع إنجازه من طرف المجلس والذي سيقدم رافعات التغيير اللازمة لتأهيل المنظومة الوطنية للتربية والتكوين والبحث العلمي . وحدد مادون ثلاثة أهداف لهذا الملتقى الجهوي صدرها الانطلاق من تقاسم التشخيصات التي انتهت اليها أعمال المجلس مرحليا،إشراك الخبرة والمعرفة العلمية الجماعية والاستفادة منها في إغناء التفكير الاستشرافي ،حشد تعبئة كل الأطراف المعنية من أجل الانخراط الجماعي في تأهيل المدرسة المغربية وإذكاء الالتزام المستمر بتفعيل مشاريع النهوض بهذه المنظومة مستقبلا. من جانبه، اعتبر عبد الله حماني، الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بجهة تادلة أزيلال، في تصريح ل"التجديد"، هذه الحوارات التشاورية الجهوية تكرارا لما سبقها من الحوارات المحلية والإقليمية والجهوية، موضحا أنه كان ينتظر أن يكون لقاء اليوم لعرض التشخيصات والحلول المقترحة من أجل تطويرها وتنقيحها أكثر بإبداء مقترحات ذات خصوصية جهوية، أما بالنسبة للمنظومة، يوضح المسؤول النقابي، علينا أن نعالج الأمر بشكل مباشر خاصة وأننا خضنا مثل هذه اللقاءات مثل الميثاق الوطني وبعده ما سمي بالبرنامج الاستعجالي الذي اعتبرناه هدرا للمال العام، لأنه لم يعط أي شيء للمؤسسة التي مازال حالها بجهتنا مقلق جدا خاصة بالمناطق القروية والجبلية.