أكد الحبيب الشوباني، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، أهمية مساهمة جمعيات المجتمع المدني في تعميق وتعزيز الدبلوماسية الموازية، والتعريف بحضارة المغرب وثقافته والدفاع عن مصالحه في كل أرجاء العالم. وأبرز الشوباني، في لقاء تواصلي نظم، اليوم الأربعاء بالقنيطرة، تحت شعار "مساهمة المجتمع المدني في تفعيل الدبلوماسية الموازية"، جهود الحكومة من أجل تأهيل أدوار المجتمع المدني، وذلك في إطار تنزيل مقتضيات الدستور الجديد، مشيرا، في هذا الصدد، إلى تحويل 240 توصية من التوصيات التي تم الوصول إليها في إطار الحوار الوطني حول المجتمع المدني، إلى مشاريع قوانين من شأنها أن تجعل من الجمعيات شريكا حقيقيا للدولة في القيام بأدوارها، في تكامل مع الدولة في كافة المجالات التنموية. وأعلن الوزير، خلال هذا اللقاء الذي نظمته (الجمعية المغربية لخريجي الجامعات والمعاهد السوفياتية سابقا)، أن المغرب سيحتفل السنة القادمة لأول مرة باليوم الوطني للمجتمع المدني (13 مارس)، والذي سيشكل مناسبة لتنظيم أنشطة وخلق نقاش عمومي سنوي، داعيا الجمعيات إلى التحضير لهذا الحدث الذي يؤرخ للاعتراف الدستوري والقانوني بالمجتمع المدني كشريك للدولة في كل القضايا. وأكد الشوباني، من جهة أخرى، على أهمية هذا اللقاء، الذي تنظمه جمعية في رصيدها نحو 15 ألف خريجا من الجامعات السوفياتية السابقة، "وهي ثروة يمكن أن تعبأ ويتم الاشتغال لانخراطها أكثر لكونها تضم رصيدا هاما من الخبرات والكفاءات". وأشار إلى الخصوصيات التي تتمتع بها (الجمعية المغربية لخريجي الجامعات والمعاهد السوفياتية سابقا)، والتي تؤهلها للانخراط في الدبلوماسية الموازية من أجل خدمة مصالح الوطن وقضاياه العادلة و المشروعة. من جانبه، أكد عمر السباعي، رئيس الجمعية، أشار إلى وجود نحو 15 ألف إطار عالي بالمغرب، من خريجي الجامعات والمعاهد السوفياتية سابقا، والذين بإمكانهم المساهمة في مسار التنمية بالمملكة سواء في مجال البحث العلمي والبيداغوجي أو في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشددا على أهمية فتح المجال لهم للمشاركة في الدبلوماسية الموازية لتطوير العلاقات الرسمية وغير الرسمية مع روسيا الفيدرالية وكل شعوب رابطة الدول المستقلة.