ذكرت منظمة الهجرة الدولية في جنيف اليوم الثلاثاء أن عشرة أشخاص فقط هم الذين تم الابلاغ عن نجاتهم من بين ركاب قارب غرق في البحر المتوسط في وقت سابق هذا الشهر وكان يحمل على متنه نحو 500 شخص. ومن بين الناجين فلسطينيان اثنان من غزة ظلا طافيين على سطح الماء لعدة أيام ، وكانا أول من أبلغ عن الحادث في صقلية بعدما أنقذا ونقلا إلى هناك يوم السبت الماضي. وقال ليونارد دويل المتحدث باسم منظمة الهجرة الدولية إنه تم العثور على ثلاث جثث فقط حتى الآن. وأبحر القارب المنكوب من ميناء دمياط في مصر يوم السادس من أيلول/سبتمبر الجاري وكان يحمل على متنه رجال ونساء وأطفال من جنسيات مصرية وفلسطينية وسورية وسودانية. وقال الناجون إن مهربي المهاجرين غير الشرعيين أغرقوا القارب بعد أن رفض الركاب الانتقال لقارب أخر اعتبروه غير أمن. وقالت منظمة الهجرة الدولية إن السلطات تبحث حاليا تقارير تفيد بغرق قارب آخر كان يقل 200 مهاجر آخرين مفقودين قبالة السواحل الليبية. ووصل عدد المهاجرين الذين غرقوا خلال العام الجاري بينما كانوا يحاولون عبور البحر المتوسط للوصول إلى أوروبا إلى حوالي 3000 شخص، حسبما أفادت المنظمة. وقال الامين العام للمنظمة وليام لاسي سوينج إن "أعداد الاشخاص الذين يلقون حتفهم قبالة السواحل الاوروبية صادم وغير مقبول". وأضاف أن "المخاطر التي يخوضونها تعكس مدى إحباطهم ولا يمكننا الاستمرار في التخلي عنهم وتركهم ليلقوا مصيرهم".