المسافرون على متن قطارات السكك الحديدية المنطلقة من طنجة والمتوجهة نحو الدارالبيضاء، يجدون أنفسهم، في بعض الأحيان، عرضة للإذاية والإزعاج، خائفون على بضائعهم وأمتعتهم من شباب في مقتبل العمر ومراهقين يصعدون جماعة منفلتون هائجون، يفتحون أبواب القاطرات ويتكومون حولها في أوضاع خطيرة، يدخنون ويعرقلون تنقل الركاب ويحرمونهم من استعمال دورة المياه. يتنقلون من قاطرة الى أخرى هروبا من مراقب القطار الذي ربما غلب على أمره كما في رحلة مساء أول أمس السبت في المقطع بين أصيلة والقصر الكبير. ولم يسلم من النهب والتخريب أحد حقول البطيخ و"نوار الشمس» الذي توقف القطار بجواره مدة غير يسيرة، ليظل صاحب الحقل أوحارسه يلاحق النهابين وسط القاطرات، حاملا عصا طويلة في مشهد غريب دون أن يظهر أثر لشرطة القطار التي من المفروض أن تسهر على راحة المسافرين. أمام تكرار مثل هذه الأحداث، هل نكون أمام مطلب إحداث مخافر للشرطة ودوريات أمنية على متن القطار...!؟