لأول مرة في التاريخ؛ أغلقت قوات الأمن المصرية جامع الأزهر أمام المصلين، في محاولة للحيلولة دون تجمع علماء الأزهر للتعبير عن رفضهم الانقلاب العسكري في مصر وتنظيمهم مسيرة عقب صلاة الظهر لميدان رابعة العدوية دعما للشرعية، كما تم منع رفع آذان الظهر الذي لم يحدث منذ الحملة الفرنسية لنابليون بونابرت على مصر. وذكرت مصادر إعلامية، أن قوات الأمن حاصرت الجامع وقامت بقطع الكهرباء مما اضطر مئات العلماء الذين احتشدوا داخل الجامع أداء صلاة الظهر دون استخدام مكبرات الصوت ودون أن يرفع الآذان في الخارج. ورغم هذه الظروف، أعلن العلماء من داخل جامع الأزهر المحاصر عن تأسيس هيئة علماء الأمة ضد الانقلاب العسكري ومع عودة الشرعية الدستورية التي اختارها الشعب المصري، وتم ألقاء البيان من طرف الأمين العام لجبهة علماء الأزهر وسط ترديد هتافات مؤيدة الرئيس محمد مرسي ومناضهة لحكم العسكر، منها «إسلامية..إسلامية...رغم أنف العلمانية» و»الشرعية ..الشرعية..مرسي رئيس الجمهورية» و»يسقط يسقط حكم العسكر»، إضافة إلى ترديد هتافات مناهضة لشيخ الأزهر منها»ارحل ياطيب».. «ارحل ياطيب» و»حسبنا الله ونعم الوكيل» و»الله وأكبر ولله الحمد» و»ارفع صوتك يابن الأزهر صوت الحق لازم يظهر» و»احنا بنقولها قوية..مرسي معاه كل الشرعية»و»كلمة قالوها رجال الأزهر..الشرعية خط أحمر».