قال الدكتور عبد الله المصلح "إن أهمية الدعوة بالإعجاز العلمي في القرآن والسنة واضحة"، وأكد العالم السعودي في تصريح للتجديد على وجوب الاهتمام "بهذا الأمر"، لأننا يقول عبد الله المصلح بحاجة إلى برهان على صدق رسالة الإسلام، برهان يتناسب مع العصر، على اعتبار أن القيمة المعرفية في هذا الزمان هي العلم، هذا الأخير هو بمثابة العصا التي نفلق بها الشبهة ونقضي بها على المحنة، ولأن الغرب آمن بأن العلم هو الشاهد الثقة وسقف المعرفة الذي ينتهي إليه الناس. وكان الدكتور عبد الله المصلح عرض في محاضرة ألقاها بالمجلس العلمي للرباط سلا، زمور، زعير حول الإعجاز العلمي في القرآن والسنة النبوية حقائق تناولتها السنة الشريفة والقرآن الكريم، وأكدها العلم الحديث. وبعد أن شرح بأسلوب مثير وشيق بعض الحقائق العلمية التي أثارها القرآن والسنة، وتوصل إلى إثباتها علماء الغرب، ووقف عليها بعض علماء المسلمين، أشار الدكتور المصلح في محاضرته إلى أن "هذه الحقائق إنما تقول باختصار للمسلمين وللعالم أجمع إن عقيدة الإسلام التي يشهد فيها المسلمون بأن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله أقوى وأجلى من الشمس في الطريق الذي آمن به المؤمنون بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا. ومن بين تلك الحقائق العلمية التي تناولها الدكتور المحاضر ما درسه علماء الغرب تحديا للإسلام والقرآن والسنة، مثل خلق الذباب، بعد اكتشاف جدار الخلية الحية أو ما يعبر عنه بالحامض النووي ADN. وفي مثل هذا التحدي قضى العلماء الروس واليابانيون 02 عاما لكي يعلنوا في النهاية فشلهم وعدم قدرتهم على إيجاد جدار الخلية الحية المماثلة لتلك الموجودة في خلق الذباب. كما ذكر حقيقة البرزخ في ملتقى البحار المذكورة في القرآن في الآية الكريمة (بينهما برزخ لا يبغيان)، وهي حقيقة وقف عليها عالم البحار الشهير كوسطو وكانت سببا في إسلامه قبل وفاته بقليل. وفي هذا الصدد أكد الدكتور عبد الله المصلح صحة خبر إسلام هذا العالم بعد أن أرسل إليه هذا الأخير موفدا خاصا يستفسره حول ذلك، إلا أن كوسطو أبلغه أنه يرفض إشهار إسلامه علانية، كما صرح الدكتور عبد الله بذلك للتجديد. يشار إلى أن اللقاء الذي نظمه المجلس العلمي لجهة الرباط زمور زعير حضرته شخصيات علمية وجمهور غفير من الطلبة، وتابع باقي الجمهور أطوار اللقاء العلمي عبر الشاشات في بهو مقر المجلس العلمي. وكان تجاوب الحضور كبيرا مع ما بسطه السيد المحاضر من حقائق علمية مختلفة من الكتاب والسنة، عززها بصور ثابتة وأخرى حية عن أعماق البحار وظلمتها والكائنات التي كتب الله لها العيش فيها، وصور أخرى مماثلة عن حقائق ترتبط بأعماق وجيولوجيا الأرض وطبوغرافيتها، وأيضا صور عن حقائق تطرق إليها القرآن تمس حياة الإنسان وعمل أجهزته العضوية. ع. الهرتازي